لم يعد يخفى على أحد التدخل الروسي في سوريا نصرة للنظام السوري وقد أخذ هذا التدخل أشكال مختلفة من تسليح النظام السوري بالعتاد العسكري والخبرات الأستشارية وحتى الدعم الأقتصادي وأرسال المساعدات الإنسانية والمواقف السياسية وغيرها من أشكال التورط السوري في الحرب التي يقودها بشار الأسد ضد الشعب السوري متمسكا في منصبه كرأيس للبلاد
مؤخرا بدأ الحديث عن تغلغل الجيش الروسي علانية في مناطق دمشق والساحل السوري في صورة وقحة للعلاقة المشبوهة بين النظامين الروسي والسوري وانطلاقا من هذا أخذنا على عاتقنا البحث عن بعض صور التدخل الروسي في منطقة ريف حمص الشمالي منطلقين من الملفات السرية اتي سربت للإعلام في عام 2013 عندما تمكن الثوار من قتل جنرال روسي في منطقة درعا ووجدوا معه ملفات وخرائط من بينها خريطة لمنطقة ريف حمص الشمالي وخاصة شمال مدينة الرستن كانت حينها الخريطة تشير إلى منطقة جبلية شمال المدينة تحتوي على كتيبة الهنندسة أحد أكبر مراكز النظام في وسط سوريا من منطقة حمص وحماة وانطلاقا من هذا بحثنا عن وجود الروس في المنطقة. وجمعنا شهادات مختلفة حول هذا تثبت وجود الروس في ريف حمص الشمالي بأشكال مختلفة فعندما سألنا مقاتلي الجيش الحر المرابطين على الجبهة الشمالية من المدينة تحدثوا أنهم غالبا ما يسمعون ضباط سوريين يتحدثون من خلال أجهزة اللاسلكي عن تحركات الروس ووصول خبراء وضرورة تأمين المنطقة أو طلب فريق لنقلهم وما إلى ذالك من الأمور التي تسربت من خلال أجهزة اللاسلكي حول تحرك الروس كخبراء في المنطقة وروايات الجيش الحر تتطابقت مع شهادة بعض الجنود الذين أنشقوا عن صفوف النظام من داخل كتيبة الهندسة وألتحقوا قي الجيش الحر مؤخرا فقد أخبرونا أنه في مطلع كل شهر كانت تصل وفود سيارات عسكرية ومدنية عبارة عن تكاسي دبلوماسية بداخلها أشخاص ممنوع على أحد الأقتراب منهم إلى فريق متخصص من أختصاص الهندسة يرافقهم عناصر وضباط من المخابرات العسكرية في حمص وحماة يدخلون إلى الجهة الشرقية من كتيبة الهندسة وييبقوا هناك إلى أيام وأحيانا أسابيع من ثم تأتي شاحنات مغلقة تدخل المنطقة لفترة ثمة تخرج ولا نعلم ماذا كان يحصل هناك لكن كنا نرى الأشخاص المرافقين لهذا الموكب وهم من جنسيات غير عربية. طبعا حديث الجنود لنا تتطابق أيضا مع شهادة أحد سكان المنطقة وهو كان قد أعتقل لسنوات طويلة قبل الثورة في أفرع النظام الأمنية والسبب أنه كان يرعى الغنم في منطقة قريبة من كتيبة الهندسة ووفي يوم من الأيام تحدث لأصدقائه أنه داخل الكتيبة يوجد نقطة واسعة لايوجد بها أعشاب على خلاف المنطقة كاملها وأنه رأى هناك معسكر وشاحنات وجرافات تقوم بحفر حفر عميقة لايعلم ماهي فقامت قوات النظام بأعتقاله والتحقيق معه في من أرسله ليتجسس على المنطقة وكان التحقيقات تصب في أذا ما كان الراعي يشك في أي نشاط كيميائي في المنطقة. أما خلال الثورة فقد أخد نشاط الروس في المنطقة شكلا أخر من خلال تحويل المنطقة الجبلية هذه إلى مدفن للمواد الكيميائية المستخرجة من معامل الدفاع والبحوث العلمية في منطقة جرجسية وبراق القريبة من كنتيبة الهندسة والتي يتم فيها تتطوير أسلحة بيلوجية بأعتارف أحد الموظفين الذين انشقوا عن المعامل وأن الأمر كان يتم بأشراف خبراء روس وأيرانين وكان هناك ضمن الجبال بلوكسات ضخمة داخل الجبال يتم داخلها الأبحاث هذا قبل الثورة وخلال الثورة استمات النظام على تعزيز المنطقة امنيا من خلال زرع صورايخ وقطع عسكرية في قمم الجبال القريبة مثل جبل معرين وجبل سريحين وجبل البحوث العليمة نفسه بالإضافة إلى تعزيز الواء 47 القريب منها أيضا والذي يشرف على أدارته حاليا العقيد شرف خير لله الشيخ علي وقد منح الرتبة من خامنئي أيران في عام 2010 من بين الممثلين عن السنة في حمص وهو بن مدينة الرستن كان مساعد في الجيش السوري تم أحالته إلى تقاعد وبعد فترة ظهر في صور مع خامنئي أيران وهو يمنحه الرتبة وخلال الثورة تحول خير لله الشيخ علي إلى شبيح بعد أن أطلق النار على المظاهرات في مدينة الرستن وقام الثوار بأحراق منزله وطرده خارج المدينة فظهر بعد فترة في الواء 47 كقائد له برفقة أربع ضباط أيرانية وكان خير لله قائد الدفاع الوطني في ريف حماة الجنوبي وقائد لواء الرضا أكبر أولية الشبيحة في المنطقة. أيضا من صور التدخل الروسي في المنطقة بحسب ماتحدث به الجنود المنشقين أن النظام السوري قد استغنا عن جماعات القناصين ضمن الجيش وحولهم إلى مشاة وقوات أفتحام لكن خلال المعركة كان سلاح القناصة مفعل وتدريجا وخاصة في السنتين الأخيريتين أصبحنا نعلم أنه في كل معركة يكون هناك قناصين من جنسيات غير عربية أبرزها الروس المدربين على أنواع متطورة منها 12.7 الدوشكة والقناصات الديحتال واليلية ذات المسافات البعيدة كما أن كتيبة الهندسة قد وصل إليها خبراء روس مخرا لتدريب الجنود على الأسلحة الجديد التي أرسلتها روسيا للنظام وخاصة المعنية في المراقبة والتتبع وأسلحة قطع الأهداف على المدافع من خلال أجهزة الجي بي أس وأيضا تدريب الجنود على القنابل والألغام الكيميائية والتي استعملها النظام مؤخرا ضد الثوار على جبهة الرستن الشمالية عندما فخخ نفق للثوار بألغام كيميائية تنفجر عن بعد . |
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.