أخبار متلاحقة لناشطين وبعض الوسائل الإعلاميية تفيد بتمكن مقاتلي جبهة النصرة وعدد آخر من الفصائل المقاتلة من بسط السيطرة على أجزاء كبيرة من مطار أبو الضهور العسكري في الريف الشرقي لمحافظة إدلب.
حيث وردت عدد من الصور لمقاتلين من داخل المطار وقد إستحوذوا على طائراته بعد معارك عنيفة ضد قوات الأسد، أسفرت عن قتل وجرح عدد كبير منهم، بالإضافة إلى أسر آخرين حسب التسجيلات المصورة التي بثتها مواقع التواصل الإجتماعي، فيما تشير معلومات متطابقة عن تمكن الثوار من السيطرة عل أكثر من 80 % من المطار بالتزامن مع القيام بعمليات تمشيط لأبنيته فقد بقي جنود النظام متحصنيين داخل اربع بلوكوزات ومبنى القيادة او مايسمى مبنى الإشارة.
أكثر من عامين والمطار العسكري يرزخ تح حصار مطبق منع أياً من طائراته من الإقلاع من مهبطها، بشكل جعل المطار ميتاً سريرياً ضرره بالنسبة لنظام الأسد أكثر من المنفعة التي يعود بها عليه، وقد أفاد عدد من الضباط الذين إنشقوا من المطار منذ قرابة الشهرين بأن مطار أبو الظهور العسكري بحكم الساقط عسكريا، فقوات النظام لا تستطيع استخدام طائرة مروحية من داخله، كما يشكل استنزافا كبيرا لمئات الجنود المحاصرين داخله”، مشيرا إلى أن محاولة اقتحامه تكلف قوات المعارضة العشرات من الجنود بسبب امتداد المطار الواسع على عدة كيلومترات بالإضافة إلى أرضة المنبسطة التي تكشف المهاجمين للمطار.
ومنذ فترة ليست بالبعيدة بادرت عدد من الفصائل المقاتلة أبرزها جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام، التي حشدت عدداً كبيراً من الآليات الثقيلة حول المطار، وأعطت قوات النظام مهلة للانسحاب من المطار دون قتال بشرط تسليم أسلحتهم، ولكنها قوبلت برفض من النظام، مما دفع المقاتلين من النصرة وغيرها من الفصائل العسكرية إلى إستغلال الإنهاك والوهن الذي دب في صفوف قوات النظام بسبب الحصار الخانق الذي طال أمده، حيث أنه حتى الطعام والذخيرة يتلقونه عن طريق الطائرات المروحية التي ترمي سللاً غذائية وذخائر، ولكنها أحيانا تقع في مناطق المعارضة، بالإضافة إلى استهداف المروحيات بالمضادات الأرضية مما أدى لإسقاط عدد منها .
كما تعود أهمية مطار أبو الظهور العسكري إلى أنه أحد أكبر المطارات في المنطقة الشمالية، وثاني أهم مطار عسكري في سوريا، ويبلغ عدد جنود النظام فيه 500 جندي، يتم إمدادهم بالحوامات، وتقوم كتائب المعارضة يوميا بقصف قوات النظام الموجودة داخل المطار بالقذائف والصواريخ، بينما يرد الطيران الحربي بقصف القرى المجاورة للمطار.
فهل بالفعل ستسقط أسطورة جديدة لنظام الأسد ويتهاوى حصن جديد من حصونه التي تباهت وسائله الإعلامية بصمود بواسله المدافعين؟، عدد كبير من السيارات المفخخة والإستشهادين قدمتهم كتائب جبهة النصرة والفصائل المشاركة، حتى تم لهم دخول المطار، وما أنجز فيه حتى الان يمكن ظمه لقائمة الإنتصارات التي تم تحقيقها مؤخراً في إدلب لتعلن محافظةً محررةً بالكامل عما قريب.
المركز الصحفي السوري – ماهر الحاج أحمد
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.