وفد الحكومة المؤقتة في الأتارب ـ السورية نت
الجمعة 11 سبتمبر / أيلول 2015
بعد انعدام الفرصة أمام الطلاب في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة لإكمال تعليمهم الجامعي بسبب اعتقالات النظام للطلاب، وعدم وجود إمكانية لإكمال التعليم الجامعي خارج تلك المناطق، برزت الحاجة إلى وجود جامعة داخل مناطق سيطرة المعارضة.
وجاءت فكرة إنشاء جامعة حلب في المناطق المعارضة لتأمين التعليم الجامعي لكافة الطلاب الذين حصلوا على الشهادة الثانوية، ويقوم وفد من وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة بجولات على المناطق السورية للتنسيق من أجل إطلاق هذه الجامعة التي تعني الكثير للشاب السوري الباحث عن فرصة لإكمال تحصيلي العلمي وتأمين مستقبله المهني.
وخلال جولة الوفد التقى مراسل "السورية نت" في حلب محمد الشافعي بالمتحدث باسم الوفد جلال الدين خانجكي في مدينة الأتارب بريف حلب ليتحدث عن الجامعة.
وقال بادنجكي: "اخترنا أن يكون اسم جامعتنا حلب، كونها ثاني أكبر جامعة في سورية، فضلاً عن سمعتها العالمية ودراستها وخريجيها المتقدمين علماً، ونحن أحق بالاسم من النظام".
وتابع: "اعتمدنا إنشاء 10 كليات نظرية وعملية بالإضافة إلى 7 معاهد متوسطة، وبما يتناسب مع الواقع الحالي ووضع الطلاب داخل المناطق المحررة حيث نقوم حالياً بجولات في كافة المناطق المحررة للحصول على الأبنية الخاصة بالجامعة بالتعاون مع المجالس المحلية في هذه المناطق".
وبيّن أن "المخطط أن تنطلق الجامعة بعد شهر ونصف من الآن لطلاب السنة الأولى فقط، نظراً لقلة الإمكانات الواجبة للتوسع أكثر".
وأوضح أن "هذا المشروع يأتي لتعويض ضياع السنوات الدراسية على كثير من الطلاب منذ ثلاث سنوات وإلى الآن، وهنالك الكثير من الشباب الذين لا يستطيعون الذهاب والدراسة في تركيا نتيجة المصاريف الكبيرة ولهذا قررنا أن تكون الدراسة في الجامعة مجانية، ويحق لأي طالب في المناطق المحررة الالتحاق بها".
ولفت بادنجكي إلى أنهم يقومون حالياً "بدراسة أعداد الطلاب والأكاديميين بالإضافة إلى دراسة مدى استعداد الطلاب لمتابعة التعليم في الجامعة".
من جهته قال عماد برق وزير التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة لمراسل "السورية نت": "إننا نواجه حالياً آخر معركة مع النظام وهي تحدي الهجرة والحفاظ على العقول النيرة ممن يهربون من ظلمه بالإضافة على الحفاظ على جيل الشباب السوري فهذا المشروع هو مشروع الشعب ولخدمة الشعب وستنتشر كليات ومعاهد جامعة حلب على كافة الأراضي السورية بالتشارك بين الأهالي والمجالس المحلية والوزارة".
وأشار إلى أنهم يعملون حالياً على السعي لنقل الوزارة للداخل السوري لتكون قريبة من الشعب على حد وصفه.
وأضاف الوزير: "سنقوم بالعمل على تطوير العملية التعليمة في كافة المناطق المحررة بما يتوافق مع الطلاب والبحث عن حلول دائمة لمنع الشاب السوري من الهرب إلى خارج البلاد".
وفي سياق متصل يقول عماد عبيد طالب صيدلة سنة ثالثة لمراسلنا: "هذا المشروع جاء متأخراً ولكنه أفضل من لا شيء فهنالك الكثير الطلاب إما هاجر أو استشهد أو فقد القدرة على متابعة الدراسة والتحق بفصيل عسكري بالإضافة إلى أن هناك طلاباً يحملون شهادة التعليم الثانوي ولا يعلمون ما هو مستقبلهم".
وأضاف: "نحن بانتظار انطلاق الجامعة وفروعها، وأظن أن التحدي الأكبر الذي سوف تواجهه هو قصف طيران النظام لها فالنظام يعتبر أن المدارس والجامعات والمعلمين على رأس أهدافه، وذلك لإبقاء الشعب جاهلاً لا يعلم شيئاً".
الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة، أعلنت في يوليو/ تموز الماضي أنها ستقوم في وقت لاحق باستدعاء الأكاديميين الراغبين في العمل كمدرسين وإعلان مسابقة لتعيينهم في الجامعة التي من المتوقّع أن تستوعب ما يقارب 10 آلاف طالب، كما سيتم افتتاح الاختصاصات وفق أولوية إعادة إعمار سورية.
المصدر:
خاص السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.