فيصل المقداد ـ أرشيف
الجمعة 11 سبتمبر / أيلول 2015
أكد نائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد أن ملف علاقات نظامه مع روسيا في مجال التسليح والمساعدات الفنية مفتوح منذ عشرات السنين مشيراً إلى أن الدعم في هذا المجال ما زال مستمراً.
جاء ذلك في لقاء خاص مع قناة "RT" يوم الأربعاء تناول فيه مسألة الدعم الروسي لنظام الأسد وخاصة فيما يخص الشق العسكري والتقارير حول زيادة التعزيزات العسكرية الروسية إلى سورية، بالإضافة إلى الملف السياسي والإنساني.
وقال المقداد: "إن الاتحاد الروسي يقوم بدور أساسي في مكافحة الإرهاب سواء قدم ما يجب تقديمه لسورية في إطار مكافحتها الإرهاب أو في أي إطار آخر".
وأوضح "أن ملف العلاقات السورية الروسية في مجال التسليح والخبرات والمساعدات الفنية مفتوح منذ عشرات السنين وكان مفتوحاً طيلة سنوات الأزمة، وهذا شيء طبيعي"
مؤكداً أن "الدعم الذي يقدمه الاتحاد الروسي إلى سورية هو كما ذكرت القيادات الروسية في تصريحاتها سواء كان ذلك على لسان السيد وزير الخارجية الروسي أو على لسان بعض المسؤولين العسكريين الفنيين الروس أو على لسان المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية التي أكدت يوم أمس السيدة زاخاروفا بأن الاتحاد الروسي دعم سورية في الماضي وسيدعمها الآن والمستقبل هذا هو النهج الاستراتيجي الذي يحكم العلاقة بين سورية والاتحاد الروسي".
واتهم المقداد المواقف الغربية تجاه سورية بأنها السبب في انتشار "الإرهاب ووجود هجرات واسعة من قبل شعوب هذه المنطقة سواء كان ذلك من العراق أو سورية أو ما ينسى الأوربيون بشكل خاص الإشارة إليه وهو هذا الوضع الكارثي والمأساوي في ليبيا".
ولفت إلى أن جيش النظام "لم يقم ولو مرة واحدة في مهاجمة مدينة أو قرية" في سورية، متهماً ما أسماها "غرفة تخطيط يديرها خبراء أمريكيون وفرنسيون وإسرائيليون وسعوديون وأتراك وآخرون" بأنهم هم الذين "هجروا شعب سورية من المناطق التي بنوها من منازلهم هم وعائلاتهم واضطروهم إلى مغادرتها".
وقال: إنهم "كانوا يعتقدون أنهم سيقومون بالانقضاض على القيادة السورية خلال أسبوع أو عشرة أيام كما فعلوا في بلدان أخرى ولكنهم فشلوا وهذه المعركة مستمرة منذ 5 سنوات لأن شعب سورية يدافع عن كرامته ويدافع عن وجوده" على حد وصفه.
وأضاف: "لا يهمنا ما نفقده من أرض أو ممتلكات لكن عندما نفقد الشرف وعندما نفقد الكرامة فإن ذلك هو الذي سيؤثر في شعبنا".
وفي تجاهل تام من المقداد لجرائم النظام التي دمرت سورية وشردت ملايين السوريين ادعى أن السوريين "هربوا من سلطة داعش من هذا التطرف الذي مارسته هذه القوى بحقهم" وأضاف: "مرة أخرى أؤكد أن المواطن السوري ليس من السهل عليه أن يغادر لولا الإرهاب الذي يضرب سورية وتدعمه الكثير من هذه الدول".
وفيما يخص العملية السياسية في سورية قال المقداد "نحن كما ذكرنا مع عقد موسكو 3 ليمهد الطريق الصالح لعقد جنيف 3" مشيراً إلى خطة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا قائلاً: "لم نقل نعم لهذه المبادرة وأيضاً لم نقل لا وما زلنا ننتظر من دي ميستورا وفريقه الإجابة عن الكثير من التساؤلات التي طرحناها خلال الفترة الماضية."
وطالب المقداد "كل اللاعبين الدوليين وعلى كل الأطراف السورية المعنية أنه لا بد من اعتماد أولوية مكافحة الإرهاب على أي شيء آخر، فالإرهاب يقتل كل أبناء سورية بينما نحن قادرون بعد عملية مكافحة الإرهاب على الجلوس كسوريين وصياغة مستقبلنا من خلال حوار سوري سوري دون تدخل خارجي" على حد زعمه.
واعتبر أن "هناك صحوة في المجتمع الدولي" على حد قوله مشيراً إلى تصريحات الحكومة الإسبانية والحكومة النمساوية والحكومة التشيكية والسلوفاكية كذلك.
المصدر:
السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.