الزعيم الدرزي وليد جنبلاط
الخميس 10 سبتمبر / أيلول 2015
أكد الزعيم الدرزي اللبناني ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، أن الشعب السوري سينتصر ضد نظام بشار الأسد في نهاية المطاف، مشدداً على أن الشيخ الدرزي البارز والمعارض للنظام الأسد وحيد البلعوس الذي اغتيل قبل أيام هو واحد من شهداء الثورة السورية وكذلك انتفاضة لبنان ضد نظام الأسد عام 2005.
وكان البلعوس المعروف بمواقفه المعارضة لنظام، اغتيل مع عشرات المواطنين قبل أيام في مدينة السويداء جنوبي سورية، ذات الغالبية الدرزية بانفجار سيارتين مفخختين، وفي الوقت الذي اتهم دروز في المدينة أجهزة أمن النظام بالوقوف بتدبير الاغتيال، أعلن النظام بعد يومين من الحادثة عن القبض على منفذ العملية والمدعو "أبو ترابة".
وقال النائب جنبلاط، أمام حشد من المعزين في حفل عزاء أقيم في دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت اليوم الخميس، عن روح الشيخ البلعوس، إن "كل الشعب السوري سينتصر عاجلاً أو آجلاً".
ودعا الى "وضع صورة الشيخ البلعوس في المنازل الى جانب صورة حمزة الخطيب (الطفل السني الذي قتلته الاستخبارات السورية في درعا بعد اعتقاله وتعذيبه عام 2011)، وصور شهدائنا الكبار في لبنان من (رئيس الوزراء الراحل) رفيق الحريري إلى شهداء ثورة الاستقلال"، في إشارة إلى الانتفاضة التي قام بها اللبنانيون بعد اغتيال الحريري في انفجار ضخم ببيروت يوم 14 شباط/فبراير 2005، وبلغت ذروتها في 14 آذار/مارس 2005 وأدت لانسحاب قوات النظام من لبنان.
وأكد على انه "عاجلاً أم آجلاً ستنتصر كلمة الحق"، مشدداً على أن "اليوم مناسبة وطنية جامعة وتضامن مع شهداء جبل العرب(جنوبي سورية) والشهيد الشيخ البلعوس، أردناها رسالة إلى جبل العرب جبل السلطان باشا الأطرش"، في إشارة إلى الشخصية الدرزية الشهيرة التي قادت الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي عام 1925.
وأشار إلى "أننا نظمنا الخلاف مع "حزب الله" بشأن القضية السورية، فهم في موقف ونحن في موقف، ونظمنا الخلاف مع النائب (اللبناني الدرزي) طلال أرسلان بشأن موقفه من سورية فهو له رأيه ونحن لنا رأينا"، ولم يبين جنبلاط الذي له مواقف معارضة للنظام في سورية موقف ورأي كل طرف، إلا أنه معروف أن حزب الله وأرسلان مؤيدان لنظام بشار الأسد.
وشكر جنبلاط الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" والمستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل لاستضافتهما اللاجئين السوريين والاهتمام بهم.
وأكد وليد جنبلاط، في تصريحات سابقاً إن مستقبل دروز سورية يكون بـ"المصالحة والتآلف" مع أهل منطقة حوران، ذات الغالبية السنية والمجاورة لمحافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية وأكبر تجمع للدروز في البلاد.
ونوه إلى أن الحل السياسي في سورية لا يكون إلا بخروج رأس النظام بشار الأسد من البلاد والحفاظ على مؤسسات الدولة.
واتهم جنبلاط، النظام في سورية بأنه "أخذ العلويين إلى الهلاك وتراجع من مناطق عديدة"، وشدد على أنه كان من أوائل الذين قالوا ويقولون بالحل السياسي بسورية.
ورأى أن الحل السياسي الذي ينادي به "لا يكون إلا على أساس توافق دولي اقليمي تركي- سعودي -أميركي -روسي إيراني، ولا حل سياسي بوجود بشار الأسد بل بإخراجه من الحكم والحفاظ على المؤسسات وفي مقدمها الجيش السوري"، معتبراً أن "المشروع الصهيوني والنظام الأسدي يلتقيان حول تفتيت المنطقة".
المصدر:
الاناضول - السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.