img

في ظل السياسات الإجرامية والمنتهكة لحقوق الإنسان التي يتبعها نظام الأسد والميليشيات الموالية له، في ريف دمشق، تلوح من بينها سياسة الحصار والجوع، التي اتبعها في ريف دمشق وكان لها طابعها الخاص لدى المدنيين، في عدد من المناطق.
حيث تشهد عدد من المناطق حصار خانق، منذ وقت طويل ونذكر في ذلك مدينة قدسيا التي تقع في الريف الدمشقي، فقد استمر الحصار على المدينة ليدخل يومه ال 50 على التوالي، في ظل غياب تام للمواد الغذائية والإحتياجات اليومية لدى المدنيين القاطنين المدينة، في حين تشهد أيضاً نقص بالأدوية والمستلزمات الطبية.
ومع غياب المنظمات الإنسانية، وفي محاولات عدة من النظام منع خروج أية معلومة من داخل المدينة، ما أدى لتفاقم الوضع الإنساني داخل المدينة، دون أي وجود لمن يهتم للأمر أؤلئك الناس المحاصرين.
يقول السيد خالد، أحد سكان المدينة “أن أكثر من 500 ألف نسمة يعيشون داخل المدينة، وهم يعانون مراررة الحصار الخانق، منذ أكثر من 50 يوم، وهنا نعيش أوضاع صعبة جداً، فالأعمل توقفت، فقد خلت المحلات من بضاعتها، فيما نعاني من نقص كبير في مختلف أنواع الأدوية، وباقي الأنواع غالية جداً لا يمكن للناس شرائها، بسبب تردي الوضع المعيشي”.
عمد النظام إلى طريقة الهدنة التي مكنته من عمل الأعمال التي لا يستطيع فعلها داخل المدينة، وذلك عن طريق إنشاء ما يسمى “اللجان الشعبية”، التي ضمت عملاء النظام، ومن له علاقة به ومن أغراه النظام بالمال وغيره من طرق الإغراء، وقد مارست اللجان الشعبية أساليب النظام وأفعاله التي كان وما زال يمارسها، وقد تجسدت في القمع والإستفزاز والإحتيال على الناس، تحت أذرع الهدنة، التي إدعاها النظام، وهو لم ينفذها أبداً ففي ظل الهدنة المدينة محاصرة وتعاني أصعب الظروف.
يتابع السيد خالد حديثه فيقول: “قام النظام في ظل الحصار برفع عدد ساعات التقنين التي تخص الكهرباء، غلى أكثر من 14 ساعة يومياً، في ظل غيابها لأكثر من يوم في بعض الأحيان، بالإضافة إلى إنقطاع للماء لأكثر من 24 ساعة متواصلة، ليزيد ذلك من المعاناة التي أتتنا من النظام وأولئك الداعمين له”.
وقد أفادت مصادر محلية أن قوات النظام سمحت بدخول سيارة طحين وحيدة خلال مدة الحصار وتحو “7 طن” فقط من الطحين، وهي لا تكفي ليوم واحد فقط في ظل وجود 500 ألف نسمة بين السكان الأصليين والنازحين إلى المدينة، في حين سمحت بدخول سيارة خضار واحدة و500 أسطوانة غاز فقط.
وقد ناشد السيد خالد ومجموعة من سكان المدينة، كافة منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية والإغاثية، ومن يهمه أمر نصف مليون نسمة، إلى النعمل بشكل سريع لإنقاذ هؤلاء الناس من الكارثة الإنسانية الكبيرة التي حلت بهم، وسط استمرار قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، بالحصار الخانق الذي يلف المدينة، في ظل نقص الغذاء والدواء وانقطاع الماء والكهرباء.

المركز الصحفي السوري

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top