يعتقد المواطن السوري المؤيد للنظام والمقيم خارج البلاد أن الدولة هي الأساس، هي التي تحكم بالعدل وهي التي تنصف بين الطوائف، وماعدا ذلك فهو باطل (حسب زعمه ).
في مناطق سيطرة النظام يعتبر المتطوعون من الأهالي (دفاع وطنيا) كما هو في معظم المناطق التي يسيطر عليها النظام، لايقاتلون فهم أضعف من أن يشاركوا بها بل كانت مهمتم السطو والسرقة كيف لا وشخص يعرف العقيد فلان ، والآخر يعرف الملازم فلان ، فاصبحت أحاديث القتل والسرقة والخطف من الأحاديث اليومية للكبير والصغير في مناطق يحاول النظام أن يروج للعالم بأنه يحميها ويمثلها .
قصص قتل المواطنين الذين ظنوا انهم يعيشون في بلد فيه قانون كثيرة، فقد قام مسلحون يقطنون حيا اسمه بيت العكيزي، في منطقة صافيتا والناس تلقّبهم بأولاد دياب الراعي بالدفاع الوطني، قطعوا الطريق قصداً. وكان هناك شخص اسمه عماد جبور يريد أن يعبر بسيارته، فقال لعناصر الدفاع الوطني : ابتعدوا عن الطريق. فترجل مسلحو الدفاع الوطني من سيارتهم وقاموا بـ “دعس” الرجل. وكان في المكان شاب اسمه طوني بطرس سمع صراخ الرجل الذي تم دعسه، فتوسّل للمسلحين أن يتركوا الرجل، فقام عناصر الدفاع الوطني بإطلاق نار بشكل عنيف، فقتل المدعو عماد، بعد أن تم قتل طوني بطرس برصاصة في القلب. وهناك شاب ثالث اسمه عبود فايز الهديه، قتل بعد أن حاول ملاحقة المسلحين الفارين إلى ثكناتهم”.
رجل من الطائفة المسيحية في الخمسينيات من العمر أضنت الأزمة حياته فشاب رأسه ، وارتجفت يداه . كان يعمل سائق سيارة أجرة بين مدينة السقيلبية ذات الأغلبية المسيحية ومدينة اللاذقية ليحصل على قوت عيشه .في أحد الأيام اعترضه مجموعة من الدفاع الوطني كما يسمون أنفسهم عند قرية نهر البارد على طريق بيت ياشوط قاموا بقتله ورمي جثته على الطريق وسرقة السيارة.
كذلك الأمر بالنسبة لباقي المحافظات ، مدينة السلمية الأقلية السمعولية اشتهرت عناصر دفاعها الوطني بجرائم “القتل” و”النهب” و”السرقة” و”الإحتجاز” و”التعذيب” و”الإغتصاب”.
تحدثت صحيفة زمان الوصل عن وثيقة سرية حصلت عليها العام الماضي تثبت بما لايدع مجالا للشك معرفة النظام على الجرائم التي يرتكبها “شبيحته”في منطقة السلمية، الوئيقة صدرت في 10/2/2014م عن الفرع (291) التابع لإدارة المخابرات العامة ، حيث اقرت بقيام العنصر /علي حمدان/ بقتل 23 جثة بينهم نساء تم التحرش بهن وأطفال قد شوهت أعضائهم ، والتخلص من الجثث بعد حرقها ، وقد تم معرفة المجزرة عن طريق أحد العناصر التابعين له، والوثيقة تتضمن اسماء القتلى ومكان اختطافهم ومعلومات عنهم.
النظام علم بالمجزرة وحدد مكان ارتكابها في بلدة “خنيفس” بريف السليمة حسب شهادة السكان، ولـ مصيب سلامة شقيق وهو اللواء اديب سلامة تاريخ حافل مليء بالقتل والخطف وحمدان يعد الذراع الأيمن له. ويملك حمدان شقة في حي الزهراء بحمص يحجز بهن النساء المختطفات ويتردد إليهن يوميا ، فالنظام المخابراتي يشاهد اعماله ولايحرك ساكنا،.
كانت آخر جرائم حمدان قتل أم وابنتها ، ورجل وزوجته وطفلين بعد التحرش بالزوجة .
لم يقتصر الأمر على حماة واللاذقية بل شمل حلب أيضا فأصبحت الأحياء الخاصعة للنظام أشبه ببؤرة تتجمع بها المرتزقة وأصحاب السوابق الجنائية فلم يقتصر الأمر على السرقة بل شمل أيضا المتاجرة بالأعضاء البشرية .. وتحدث لنا الإعلامي “عدنان الحسين” أن طفلة عمرها(13) عاما، خرجت من منزلها بحلب الجديدة في مطلع العام الجاري ، خرجت لرفع قاطع الأمبير الذي يبعد عدة أمتار من بيتها فلم تعد ،في صباح اليوم التالي اتصلت العصابة وطلبت فدية 3 ملايين تم استلام المبلغ وطلب من الأب الذهاب لاخذ ابنته فإذا بها قتلت وسرقت اعضائها . لم يستطع الاهالي نشر الخبر بسبب القبضة الأمنية للنظام ونفيه تلك الأخبار
آخر جريمة وقعت في 22/12/2014 حيث خطفت طفلة عمرها 5 سنوات في شارع الرازي عند صيدلية حداد ليعثر عليها بعد يومين وقد سلبت أعضائها.
هذه أفعال عناصر النظام فأي بلد تحمون ؟ واي شعار ترفعون ؟ وعن أي آمن تتحدثون ؟
المركز الصحفي السوري – سائر الإدلبي |
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.