img

دانت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بهدم دير مارليان في منطقة القريتين بريف حمص, مشيرة إلى أن الاستهداف المتعمد للتراث الثقافي في سوريا بلغ “مستويات لم يسبق لها مثيل”.
وأشارت بوكوفا, في بيان لها, إلى أن “الدير يعتبر المقصد الديني الرئيسي للمجتمع المسيحي, ويجب توقف التطهير الثقافي الذي يقوم به تنظيم داعش”.
وكان مصدر حقوقي أفاد أمس أن تنظيم “داعش” أقدم على هدم ديراً مسيحياً في بلدة القريتين بريف حمص، الذي سيطر عليها مؤخراً.
وأعلن تنظيم (داعش), في وقت سابق من الشهر الجاري، سيطرته على بلدة القريتين بريف حمص, حيث كشفت مصادر حقوقية أن التنظيم احتجز عائلات مسيحية، بينها نساء وأطفال بعد سيطرته على البلدة.
وأضافت بوكوفا أن “التدمير المتعمد والمنهجي للتراث الثقافي في سوريا بلغ مستويات لم يسبق لها مثيل”, مبينة ان “الاضطهاد الذي تتعرض له المجتمعات التي تعكس التنوع الكبير في سوريا جنبا إلى جنب مع التدمير المنهجي لبعض الأيقونات الأكثر شهرة التي تمثل التراث الغني في سوريا يشهد على أيديولوجية الكراهية والإقصاء”.
وتتعرض عدد من المعالم الأثرية في عدة مناطق في سوريا للتضرر أو التهديم خلال الصراع الدائر في البلاد, وسط دعوات أممية أطراف النزاع في سوريا إلى حماية التراث الثقافي كما دعت عدة منظمات مرارا إلى ضمان حماية الإرث الثقافي وامتناع الأطراف عن استخدام مواقع ثقافية لأغراض عسكرية.
وتتمتع سوريا بتراث اثري وتاريخي بالغ الأهمية, حيث يوجد فيها ثمانية وثلاثين متحفاً (متاحف أثرية، ومتاحف للتقاليد الشعبية، ومتاحف تخصصية)، تتوزع هذه المتاحف على غالبية المدن والمحافظات، وتضم في خزائنها مئات الآلاف من اللقى والتحف الأثرية والتراثية التي تعود لأزمنة مختلفة، كما تضم أيضا أعمالاً نحتية ولوحات لفنانين سوريين معاصرين.
سيريانيوز

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top