وثقت رابطة الصحفيين السوريين في تقريرها، الصادر عن المركز السوري للحريات، 53 انتهاكًا بحق الإعلاميين ومراكزهم الصحفية خلال الربع الثاني من العام الجاري، ويعتبر نظام الأسد مسؤولًا عن معظمها.
ومن بين 296 إعلاميًا قتلوا منذ مطلع الثورة، وثقت الرابطة خلال الربع الثاني من العام الجاري مقتل 16 إعلاميًا واعتقال 4 وأصابة 9 آخرين، أما مراكز الوسائل الإعلامية فتعرض 12 منها لانتهاكات مختلفة.
وأشارت الرابطة إلى تصدر النظام قائمة المسؤولية عن الانتهاكات بـ 28 انتهاكًا بنسبة 52.83% من مجموعها، كما أن نصف الإعلاميين الجرحى أصيبوا بنيران قواته، وتلاه تنظيم “داعش” بـ 6 انتهاكات بنسبة 11.32%.
وجاءت قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية الكردية بعده بـ 5 انتهاكات ونسبتها 9.43%، ثم جبهة النصرة بـ 4 انتهاكات ونسبة 7.55%، يليها جيش الإسلام بثلاثة انتهاكات بنسبة 5.66%، بينما ارتكتب فصائل أحرار الشام انتهاكًا واحدًا شكل نسبة 1.89%، كما كان هناك انتهاكنين خارج البالد شكّلا نسبة 3.77%.
وتصدرت العاصمة دمشق قائمة المحافظات بـ 15 انتهاكًا، ورغم غياب الاشتباكات العسكرية داخل العاصمة سقط عدد من الضحايا تحت التعذيب منهم الصحفيون أحمد إبراهيم نقرش ويمان ارشيدات أبازيد وقتيبة بكوشيخاني في معتقلات النظام، كما جاءت حلب بالمرتبة الثانية بـ 12 انتهاكًا بنسبة 22.64% جراء تواجد قوات الأسد والفصائل المسلحة لاسيما في الريف الشمالي.
من جهة أخرى، تعرضت الصحف الصادرة عن الشبكة السورية للإعلام المطبوع لـ 5 انتهاكات خلال الأشهر الثلاثة التي يغطيها التقرير، حيث منعت 4 صحف من التداول وحرقت أعدادها بسبب مواضيع أدعت “شعبة المعلومات” التابعة لكتائب إسلامية أنها تدعم صحيفة شارلي أيبدو.
كذلك منعت الإدارة الذاتية في مدينة عفرين توزيع ثلاث صحف صادرة عن الشبكة السورية للإعلام المطبوع هي تمدن وعنب بلدي وكلنا سوريون، بسبب مقالات تهاجم الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي، وفق الإدارة. أيضًا، صادر جيش الإسلام جميع ملفات المكتب الإعلامي لوكالة سوريا برس بعد اقتحامه واعتقال آرام الدوماني وإخضاعه لضغوط نفسية، لنقده قائد جيش الإسلام زهران علوش.
ولم يسلم الإعلاميون السوريون من الانتهاكات حتى خارج بلدهم، كما حدث مع موظفي قناة سوريا الغد بتاريخ 7 نيسان هذا العام، حين داهمت قوى أمنية مصرية مقر القناة في القاهرة وطردت موظفيها ثم أغلقت المقر.
عنب بلادي اونلاين
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.