ذكرت منظمتا "مجلس اللاجئين الدنماركي" و"ديجنيتي"، أن "أكثر من نصف اللاجئين السوريين في لبنان يحتاجون إلى الدعم للتغلب على المشكلات النفسية والصدمات المعنوية، وعلى الرغم من ذلك فإن فرداً واحداً فقط من بين كل أربعة يتلقى المساعدة".
ودعت المنظمتان غير الحكوميتين في تقرير مشترك، المنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي ووضعه ضمن أولوياتها، كما دعتها إلى إدراج تلك المساعدات في برامجها الحالية.
وأشار التقرير، إلى أن نحو مليون سوري هرب إلى لبنان المجاور، يعاني أغلبهم من مشكلات نفسية، بسبب التجارب التي مروا بها خلال الحرب والأوضاع التي يعيشونها، وعلى الرغم من ذلك فإن عدداً قليلاً منهم تلقى مساعدة مناسبة ومتخصصة، حيث إن العديد منهم يجهلون لمن يمكنهم التوجه للحصول على المساعدة.
وكشف التقرير عن أن حوالي 5 بالمئة فقط من اللاجئين يتلقون رعاية نفسية، مقابل 12 بالمئة من اللاجئات. وتم إعداد التقرير بناء على مسح، شارك فيه أكثر من ألف لاجئ سوري يعيشون في لبنان، وكذلك مقابلات مع نحو 350 شخصاً.
وأعرب 62 بالمئة من اللاجئين عن حاجتهم للمساعدة لتجاوز مشكلاتهم النفسية، حيث مر شخص واحد من بين كل ثلاثة أشخاص بتجربة أو أكثر كانت سبباً لإثارة صدمة، كما فقد 25 بالمئة منهم أحد أفراد الأسرة.
دعوة لليقظة
وقالت "كريستيان فرييس" الأمينة العامة لمجلس اللاجئين الدنماركي، إن "التقرير يتحدث عن الحرب الوحشية والصدمات التي مر بها اللاجئون، وكذلك الضغوط التي خضعوا لها، حتى بعد استقرارهم في أماكن أكثر أمناً، ويعد التقرير نداءً هاماً ودعوة للحذر واليقظة، وهو نداء يتعين أن يتم أخذه على محمل الجد".
وربط اللاجئون، أسباب عدم حصولهم على المساعدات المطلوبة، بجهل العديد منهم لما هو متوفر من المساعدات، كما أن عملية صعوبة التنقل من مكان إلى آخر تشكل تحدياً بالنسبة لهم.
وأشار التقرير إلى أن هناك علاقة واضحة بين الصراع الاقتصادي اليومي للاجئين وحالتهم النفسية والمعنوية، ولهذا السبب أوصى التقرير بأن تضع المنظمات الإنسانية هذا الأمر ضمن أولويات برامجها، حتى يتمكن اللاجئون من الاعتماد على أنفسهم. 

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top