قوات النظام تقصف مدينة درعا.. وتستهدف أحد طواقم الدفاع المدني

أسفر القصف المكثف والمتواصل على أحياء درعا المحررة، عن إصابة سبعة عناصر من الدفاع المدني السوري بجروح متفاوتة عند قيامهم بعملية إخماد أحد الحرائق التي نشبت جراء قذيفة أطلقها النظام السوري، في حين تسبب القصف بسقوط عشرات الجرحى من المدنيين.

وبالتزامن مع القصف المدفعي الذي تتعرض له الأحياء المحررة اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين جيش النظام وميليشيات من “حزب الله” وفصائل من الجيش الحر على خطوط التماس في حي المنشية، عقب محاولة من جيش النظام التسلل نحو مواقع الفصائل، حيث جوبهت محاولاته بالرد الفوري من قبل المرابطين، وهو ما دفع النظام للرد على فشله بالقصف على منازل المدنيين في الأحياء المحررة.

ومع انحسار مواقع سيطرة الجيش الحر في معظم المناطق السورية على حساب نظام الأسد وميليشياته، لا تزال فصائل الثوار بدرعا، تحافظ إلى حد كبير على جميع مواقعها في الجنوب السوري، وهو ما لا يطيب للميليشيات الإيرانية  ومجموعات حزب الله اللبناني التي تحاول جاهدة زعزة الوضع القائم جنوبا  وجر المنطقة والفصائل للعمل المسلح الذي يقوض قرار خفض التصعيد المبرم في المنطقة، والذي ترعاه الولايات المتحدة الأميركية والأردن وروسيا.

ويأتي القصف والاشتباكات الذي تشنه قوات النظام على المناطق المحررة ضمن انتهاك قرار خفض التصعيد والذي يفرض على الطرفين الامتناع عنه، وكانت قوات النظام، قد شنَّت أول يوم الجمعة أربع غارات جوية استهدفت تل الحارة في ريف درعا الشمالي، كما شن الطيران الحربي غارات مماثلة الخميس الماضي، على مدينة الحراك شرقي درعا، ما أسفر عم سقوط قتيل وعدد من الجرحى، بدورها الفصائل العسكرية في الجنوب لم تعلق على تكرار هذا الخرق من قبل جيش النظام في حين انفرد بعضها الآخر بالرد على بعض مصادر نيران النظام، ليكون رادعاً لهم في الاستمرار باستهداف المناطق المحررة.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top