كشفت صفحات موالية لنظام الأسد عن سبب إغلاق صفحة “دمشق الآن” الموالية للنظام، والتي تعتبر بمثابة صحيفة غير رسمية تديرها استخبارات النظام، وتحظى بمتابعة واسعة من الموالين له.
وبحسب ما تم تداوله عبر صفحات وحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي الموالية للنظام وأخرى ناطقة باسم ميليشياته، فإن السبب وراء إغلاق الصفحة “تقرير أمني” صدر عن أحد فروع أمن النظام، حيث اتهم “التقرير” مدير الصفحة (وسام الطير) بـ “التخابر” مع من سماهم “المسلحين” في إشارة إلى فصائل الثوار، علاوة عن “وجود شكوك حول توجهاته” بحسب ما ورد في “التقرير الأمني”.
وأوضحت الصفحات ومنها “عرين الحرس الجمهوي” أن “وسام الطير اعتزل الإعلام واغلق صفحة (دمشق الآن) بعد أن تم منعه من تغطية زيارة بشار الأسد إلى الغوطة الشرقية” ما ينفي ما تم تداوله من قبل ناشطين حول إغلاق الصفحة من إدارة “فيس بوك”.
الطير يؤكد الرواية!
وأشار (الطير) فيما يبدو بشكل غير مباشر إلى صحة رواية صفحات النظام، بأن “تقريراً أمنياً” أطاح به وأوقفه عن العمل، حيث نوه إلى اتهامه بـ “الخيانة” من جهة لم يحددها عبر حسابه الرسمي في “فيس بوك” قائلاً: “وسام الطير ليس عميلاً ولا خائناً لتراقبوه وليس مؤذياً لهذه البلاد لتضيقو عليه”.
وختم (الطير) منشوره بوسم “خلصت الحكاية” فيما يبدو إشارة إلى تخلّص النظام منه، بعدما استغله لصالحه، وهو أسلوب يشتهر به نظام الأسد الأمني في التخلص من مواليه ومسؤوليه وحتى ضباط ميليشياه بعد انتهاء المهام التي تخدم مصالحه.
ويعتبر صاحب الصفحة بحسب تقارير صحفية صديقاً لزوجة بشار الأسد (أسماء الأخرس) وقد ظهر في صور تجمعهما بمناسبات عدة، وأحد المقربين من بشار ومسؤولي نظامه، وفروع أمنه، والتي قدمته كإعلامي بدعم مالي متكامل لإنشاء الصفحة التي تحظى بمتابعة قرابة مليوني متابع.
الطير تنبأ بمصيره على يد النظام!
يذكر أن (وسام الطير) قد تنبأ بما حصل معه مؤخراً على يد فروع أمن النظام منذ أكثر من عامين، حيث روى عبر حسابه الشخصي في تشرن الأول/ اكتوبر عام 2016 ما سماه “كابوساً” رأه، وأكد من خلاله تخوّفه من أن تقوم قوات الأسد بإطلاق النار عليه ظناً منها أنه من المعارضة، وفقاً لموقع “وطن”.
وقال (الطير) آنذاك في منشوره عن “الكابوس” إنه ذهب إلى مدينة “حرستا” وفي المكان الذي حلّ فيه رأى رجلين ناديا عليه، فحاول الكذب عليهما، فلم يصدقوه، فبدأوا بإطلاق النار عليه بدون قصد إصابته، بل للقبض عليه وأسره، في حين كان تخوفه الأكبر وفقاً لسرده من “نقاط جيش النظام التي ستطلق هي الأخرى النار عليه وتقتله لأنها ستظنه من المعارضة”.
ليس الأول
يشار إلى أن مجموعة تطلق على نفسها “لواء أحرار العلويين” قد تبنت اغتيال “علاء مخلوف” مرافق زوجة بشار الأسد وصديق (وسام الطير) المقرب، حيث يشكك كثر في خلفية هذه الصفحة أو الجماعة والجهة التي تقف خلفها، لا سيما أن تبنيها آنذاك لاغتيال مخلوف يعد الظهور الأول لها.
وكان “علاء مخلوف” قد لقي مصرعه بتفخيخ سيارته على طريق دمشق – السويداء بالقرب من مدينة شهبا، حيث تم إطلاق النار عليه وانفجرت قنبلة داخل سيارته.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.