تعرضت مدينة دوما بريف دمشق، فجر يوم السبت، لقصف من قوات نظام بشار الأسد بصواريخ محملة بمادة سامة، يعتقد أنها غاز الكلور، أسفر عن وقوع حالات اختناق بين المدنيين.
وأكدت مديرية الصحة في دمشق وريفها التابعة لوزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، وقوع 6 حلات اختناق (5 نساء وطفل) في مدينة دوما، يعانون من أعراض اضطراب تنفسي بسيط وزلة تنفسية وهياج بسيط دون تبقض حدقي، عدا سيدة تم تدبير معالجتها لوقت أطول بالإرذاذ و الاكسجين و جميع الحالات تخرجت للمنزل.
وأضافت المديرية، أنه "من المرجح أن تكون الحالات التي وصلت للمشفى ناجمة عن الإصابة بغاز الكلور، حيث أن رائحة الغاز كانت واضحة في منطقة دوما، إضافة لشهادة الكثيرين من أهالي المنطقة وسائقي الإسعاف".
من جهتها عرضت "تنسيقة مدينة دوما" صورة تظهر طفلا وامرأة تعرضوا للإصابة بغازات سامة في مدينة دوما، قبيل نقلهما للمشفى.
وكان القصف الجوي والمدفعي من قوات النظام، على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، قد أسفر، يوم الجمعة، عن استشهاد ثمانية مدنيين على الأقل، وإصابة ثمانية عشر آخرين، بينهم ثمانية أطفال وخمس نساء، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في ريف دمشق.
يشار أن تصعيد النظام في قصفه لمدن الغوطة يأتي بعد أيام من فشل قواته تحقيق تقدم على حساب قوات المعارضة داخل إدارة المركبات بمدينة حرستا.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق "خفض التصعيد" في إطار اتفاق تم التوصل إليه في 2017، خلال مباحثات أستانا، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
وفي مسعى لإحكام الحصار، كثفت قوات النظام بدعم روسي عملياتها العسكرية في الشهور الأخيرة، ويقول مسعفون إن القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.