استشهد أكثر من 20 مدنيا وأصيب عدد آخرون بجروح اليوم الأحد في غارات للطائرات الحربية للنظام وقصف صاروخي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية لدمشق، فيما نعت وسائل إعلام موالية للنظام مقتل ضابطين للنظام إحداهما عميد ركن والآخر برتبة نقيب في معارك إدراة المركبات شرقي دمشق.
وبحسب الدفاع المدني بريف دمشق وشبكات إخبارية، استهدف القصف الجوي والبري مناطق "خفض التصعيد"، منذ ساعات الصباح الأولى، وشمل بلدات ومدن: دوما ومسرابا وعين ترما وحرستا ومديرا، شرقي العاصمة دمشق.
ووثق الدفاع المدني، استشهاد 14 مدنيا بينهم 3 أطفال جراء غارة جوية بأكثر من صاروخ استهدفت الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين في بلدة مسرابا.
كما استهدفت قوات النظام مدينة دوما بقذائف صاروخية ما تسبب بارتقاء شهيدين في صفوف المدنيين.
وأفاد "مركز الغوطة الإعلامي" عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" إرتفاع حصيلة شهداء القصف الجوي من طائرة لنظام الأسد على بلدة مديرا في الغوطة ، لستة شهداء بينهم سيدتين و طفل.
مصرع ضابطين للنظام
وفي سياق آخر، نعت شبكة "دمشق الآن" الموالية للنظام مصرع ضابطين في قوات الأسد وهما العميد الركن المظلي علي محمد بدران، إضافة إلى النقيب محمود مثلج في معارك إدارة المركبات بمدينة حرستا.
وكان الموقع الرسمي لمعركة "بأنهم ظلموا" على "تويتر" أكد أمس، أن "ثوار الغوطة الشرقية تمكنوا من صد محاولة تقدم لميليشيات الأسد على إحدى النقاط المتقدمة في إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا، وقتل 5 عناصر من القوات المقتحمة وجرح آخرين".
وبدأت حركة "أحرار الشام الإسلامية"، هجوما على ثكنة إدارة المركبات التابعة للنظام بحرستا، في 14 من الشهر الجاري بهدف السيطرة عليها، حيث تعتبر مصدر لقوات النظام في قصف واستهداف بلدات الغوطة الشرقية المحاصرة.
وتمكنت "أحرار الشام" من السيطرة على عدة نقاط داخل إدارة المركبات فيما تكبد النظام خلال الأيام الأولى للمعركة خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.
وفي بيان أصدرته الفصائل المشاركة في المعركة بوقت سابق، أكد فيه أن قوات الأسد خسرت ما لا يقل عن 100 مقاتل خلال المواجهات، بينهم نائب قائد إدارة المركبات (اللواء وليد خواشقجي)، بالإضافة إلى عدد من الضباط برتب عالية.
وأعلنت الفصائل أن طائرات النظام الحربية قصفت 4 مرات بالخطأ مواقع لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها، لكنها لم تذكر في البيان حصيلة الخسائر جراء الاستهداف الخاطئ.
وتُعتبر إدارة المركبات أحد أهم القطع العسكرية التابعة لنظام الأسد في ريف دمشق، وتمتد من حرستا حتى عربين، وكان لها دور كبير في عمليات القصف العنيف الذي تعرضت له مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وفيها أسلحة ثقيلة من دبابات وعربات عسكرية، بالإضافة إلى وجود كميات كبيرة من الأسلحة فيها، بحسب ما تؤكده المعارضة السورية.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top