لم تكتف عائلة الشهيد فيصل بالتضحية بابنهم فقط، بل سار الأب أيضاً على خطا ولده. استشهد لقمان قامشلو المقاتل في وحدات حماية الشعب بعد مرور سنة على استشهاد ابنه فيصل.
وشيع اليوم المئات من أهالي مدينة قامشلو جثمان الشهيد لقمان قامشلو الاسم الحقيقي دعار جربوع الذي استشهد نتيجة حادث مروري في مدينة تل براك، إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهيد دليل ساروخان.
بدأت مراسم التشييع بدقيقة صمت وتقديم وحدات حماية الشعب عرض عسكري، ومن ثم تحدث باسم عوائل الشهداء في مدينة قامشلو الإداري عمر موسى والرئيس المشترك لهيئة الدفاع والحماية في مقاطعة الجزيرة ريزان كلو.
الكلمات توجهت بالعزاء لذوي لشهيد لقمان، وأشادت بتضحيات العائلة في أمن واستقرار شعوب المنطقة. وأشارت الكلمات إن مثل هذه العوائل المضحية هم الذين يسطرون تاريخ الإنسانية من جديد، وبفضل هذه العوائل اختلط دم الشعب الكردي والعربي وجميع المكونات الأخرى. كما أكدت الكلمات أن الشهيد لقمان وابنه الشهيد فيصل أصبحا رمزاً للفداء في سبيل حرية وأمان الوطن والعيش المشترك.
وبعدها قرأت وثيقة الشهادة من قبل مؤسسة عوائل الشهداء وسلمت لذوي الشهيد لقمان، ومن ثم حمل رفاق درب الشهيد من مقاتلي وحدات حماية الشعب جثمان الشهيد على أكتافهم وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تمجد الشهداء ووري الثرى في مقبرة الشهيد دليل ساروخان.
يذكر أن الشهيد لقمان قامشلو هو والد الشهيد فيصل مقاتل وحدات حماية الشعب الذي استشهد في منطقة الهول قبل حوالي عام.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top