تأكيداً لتقرير حول وصول المئات من القوات الروسية إلى منطقة حوران جنوب سوريا، بهدف انتشارهم كـ”قوات فصل” على كافة خطوط التماس بين قوات الأسد وفصائل المعارضة في عموم المنطقة، وثقت قناة تلفزيونية روسية حكومية اليوم الثلاثاء، وجود قوات الشرطة العسكرية الروسية في ريف القنيطرة، وذلك تطبيقاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين واشنطن وموسكو وعمان.
ونشر تلفزيون “روسيا اليوم” الحكومي، اليوم الثلاثاء، شريط فيديو يظهر انتشار عناصر من الشرطة الروسية على أحد الحواجز العسكرية في ريف القنيطرة قرب مرتفعات الجولان المحتل.
خريطة لأبرز المناطق والنقاط التي ستنتشر فيها القوات الروسية
مصادر ميدانية أكدت رصد وصول تجيهزات لوجستية خلال الساعات القليلة الماضية تمهيداً لانتشار القوات الروسية على حواجز الطريق الواصل بين مدينتي “خان أرنبة – مدينة البعث”، وطريق “خان أرنبة – جباتا الخشب”، إلى جانب الانتشار بمحيط  بلدة “جبا مسحرة” بريف القنيطرة.
وبالنسبة لمحافظة درعا، فقد أكدت مصادر لـ”أورينت نت” أن قوات الشرطة العسكرية الروسية انتشرت على حواجز قوات الأسد في بلدات “قيطة والقنية ودير البخت وموثبين ” ومدينة الصنمين بريف المحافظة الشمالي.
كذلك رصدت المصادر انتشار عناصر القوات الروسية على بعض الحواجز العسكرية ضمن المنطقة التي يسيطر عليها النظام في مدينة درعا.
المصادر ذاتها أكدت انتشار القوات الروسية في قرية “برد” التابعة إدارياً لمحافظة السويداء، والواقعة شرق مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية.
هيئة الأركان الروسية تؤكد
يأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان هيئة الأركان الروسية في بيان لها نشر نقاط تفتيش ومراقبة بالغوطة الشرقية وجنوب غربي سوريا، حيث أقيمت نقطتان للتفتيش وعشرة مواقع للمراقبة هناك.
وأوضح البيان أن نشر نقاط الشرطة العسكرية جنوب غرب سوريا جاء على مسافة لا تبعد أكثر من 13 كيلومترا من المنطقة العازلة بين القوات الإسرائيلية والسورية في هضبة الجولان، وأن ذلك جاء تنفيذا للمذكرة الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة والأردن في السابع من الشهر الجاري.
كما ذكرت هيئة الأركان الروسية في بيانها أن الشرطة العسكرية الروسية أقامت نقطتي تفتيش وأربعة مواقع للمراقبة في الغوطة الشرقية شرقي دمشق.
وأضاف بيان هيئة الأركان الروسية أنه “بفضل الإجراءات التي اتخذتها روسيا الاتحادية نجحنا في وقف الأعمال العسكرية في اثنتين من أهم مناطق سوريا على الإطلاق”، موضحة أن المحادثات مستمرة لإقامة منطقة “عدم تصعيد” جديدة في محافظة إدلب شمالي البلاد.
400 عنصر من الشرطة العسكرية الروسية في حوران
وكانت مصادر ميدانية قد أكدت أن نحو 400 عنصر من الشرطة العسكرية الروسية، وصلوا إلى مدرسة “السواقة” قرب بلدة الموثبين، وإلى مدينة الصنمين الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بريف درعا الشمالي.
وأشارت المصادر وقتها إلى أن قوات النظام استقدمت كرفانات (بيوت متنقلة) من العاصمة دمشق، ونشرتها بالزاوية الشمالية لكتيبة الاشارة 110 التابعة لقيادة الفرقة التاسعة بمحيط مدينة الصنمين، لتكون بمثابة مقر عسكري مؤقت للقوات الروسية.
ولفتت المصادر إلى أن القوات الروسية وفور وصولها إلى محافظة درعا، نفذت عدة جولات استطلاعية ضمن المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد في المحافظة، وشملت قطع عسكرية وخطوط تماس في مدينة ازرع وخربة غزالة والشيخ مسكين.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، حيز التنفيذ قبل نحو 20 يوم، ويشمل محافظتي ودرعا والقنيطرة، حيث أُعلن عن هذا الاتفاق بعد اجتماع عُقد في مدينة هامبورغ الألمانية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة “مجموعة العشرين”.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top