قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن خطط روسيا متوسطة الأجل في سوريا، تشمل تحسين قدرة قوات نظام بشار الأسد كي تتمكن من تحقيق أهدافها بنفسها، وبشكل يسمح بنقل القوات الروسية هناك إلى القواعد العسكرية التي تسيطر عليها موسكو في الساحل السوري.
وجاء ذلك في تصريحات لبوتين خلال جلسة أسئلة وأجوبة من المواطنين، وفقاً لوكالة رويترز، وأوضح قائلاً: "مهمتنا على المدى القريب تكمن في زيادة مستوى الجيش السوري وقدراته القتالية، لكي نتمكن بعد ذلك من الانسحاب بهدوء إلى مراكز المرابطة في حميميم وفي قاعدة طرطوس، ولنتيح للقوات السورية فرصة العمل بفعالية وتحقيق أهدافها المرجوة"، حسب تعبيره.
وأشار إلى أنه حتى حتى بعد هذا الانسحاب (الذي لم يتحدث عن تفاصيله) سيكون "بإمكان الطيران الروسي تقديم الدعم الجوي الضروري" لقوات الأسد عند الضرورة.
ويعكس تصريح بوتين مؤشرات على انخراط فعلي للقوات الروسية في المعارك إلى جانب قوات نظام الأسد، وزادت روسيا من وجودها العسكري في المدن السورية عقب استعادة النظام بدعم من موسكو للأحياء الشرقية لحلب نهاية العام الماضي، حيث نشرت روسيا شرطة عسكرية موالية لها في أحياء المدينة، كما فعلت مؤخراً في حي الوعر بحمص.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن "المجمع الصناعي للجيش الروسي استفاد كثيراً من اختبار أحدث أسلحته في سوريا"، وادعى في ذات الوقت أن روسيا تحضر لتسوية تشمل جميع الأطراف في سوريا، مؤكداً أن "التسوية مستحيلة بدون تعاون روسي أمريكي بناء".
وأضاف في هذا السياق: "موسكو لا تعتبر الولايات المتحدة عدوا لها (...) وهناك مجالات كثيرة تتطلب تعاوناً وثيقاً بين البلدين، وبينها منع انتشار الأسلحة النووية ومكافحة الفقر والتصدي للتغيير المناخي".
ومنذ نهاية سبتمبر/ أيلول 2015 وحتى الآن تواصل روسيا غاراتها الجوية على المدن السورية، وادعت أنها تدخلت في سوريا لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أن دولاً غربية تؤكد أن 10 بالمئة فقط من الضربات الروسية تستهدف التنظيم، و90 في المئة موجهة ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية والتي تقاتل بالأساس "تنظيم "الدولة".

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top