تشهد محافظة درعا حركة مكثفة لطيران الاستطلاع، تزامنًا مع حشود ومعارك كر وفر تجري منذ أيام، في محاولة من قوات الأسد والميلشيات الرديفة توسيع نفوذها في المنطقة.
وكانت عنب بلدي تحدثت في تقارير سابقة عن حشود عسكرية غير مسبوقة لقوات “الفرقة الرابعة” و”حزب الله” اللبناني، وصلت إلى الريف الشمالي للمحافظة.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا إن طيران الاستطلاع لا يُفارق سماء المحافظة، في تطوّر هو الأول من نوعه، بدأ مع حشود قوات الأسد والميليشيات، بغية التقدم وفتح معركة باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في المدينة.
إعلان
المراسل أكد رصد أكثر من طائرة “يبدو أنها حديثة ولديها القدرة على التحليق لعدة ساعات”، مؤكدًا أن “القوات تعتمد على الاستطلاع بشكل كبير، وتواكب التغيرات بشكل يومي”.
ويتزامن الاستطلاع مع قصف مكثف يشهده مخيم درعا وطريق السد في درعا، إذ وثقت وكالات محلية سقوط العشرات من صواريخ “فيل” والقذائف على المنطقة، في إطار حملة مستمرة قتل إثرها عشرات المدنيين.
وكانت قوات الأسد حاولت إسقاط طائرة استطلاع في سماء درعا، أمس، بعد دخولها الأجواء السورية قادمة من الأردن.
ونقل المراسل عن مصدر عسكري تأكيده، أن الطائرة التي بدت من طراز “falco drone”، تعرضت لإطلاق نار “غزير” بالمضادات في محاولات لإسقاطها، لكن دون أن تحقق ذلك.
ومع تكثيف الطلعات الاستطلاعية، تستمر المواجهات بشكل أقل حدة، على جبهة مخيم درعا، الذي أحالته قوات الأسد أرضًا محروقة، وفق المراسل.
وتوقّعت مصادر لعنب بلدي مطلعة على الواقع الميداني في درعا أن يكون النظام يُخطط “لإنهاك المعارضة في المخيم بشكل خاص، من خلال تدميره قبل شن هجوم واسع عليه”.
وتأتي المحاولات في إطار السعي للتقدم إلى منطقة غرز، من خلال المخيم باعتباره خط دفاعٍ عنها، ثم قطع الطريق بين مدينة درعا وريفها الشرقي.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.