![]() |
أعلنت الأمم المتحدة أنها "تراقب عن كثب" الاتفاق الذي تم التوصل إليه مساء أمس الثلاثاء، بين قوى المعارضة السورية وميليشيا"حزب الله" اللبناني لإجلاء مدنيين عن 4 بلدات محاصرة جنوب وشمال سوريا.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، اليوم الأربعاء، "تلقينا تقارير أفادت بعقد اتفاق بين أطراف النزاع في سوريا لإجلاء المدنيين من بلدات مضايا والزبداني بريف دمشق(تحاصرهما قوات النظام وحزب الله) والفوعة وكفريا بريف إدلب(تحاصرهما فصائل معارضة)، دون أن تكون الأمم المتحدة طرفا في المفاوضات أو الاتفاق".
وأعرب المسؤول الأممي، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، عن "قلق الأمم المتحدة إزاء التطورات الحاصلة في مضايا والزبداني والفوعا وكفريا".
وقال: "نحن نراقب التطورات عن كثب ونظل قلقين بشأن سلامة وحماية ما يقدر بـ 60 ألف شخص من المحتاجين في البلدات الأربع المحاصرة".
وأضاف "إجلاء المدنيين يجب أن يكون آمنا وطوعيا وأن يختاروا الوجهة التي يريدون أن يقصدوها كما أنه من الضروري أن يتم السماح للنازحين، بموجب هذا الاتفاق، العودة الطوعية، في أمان وكرامة، إلى ديارهم حالما تسمح الحالة بذلك".
وشدد "حق" على ضرورة أن تسمح جميع الأطراف للمنظمات الإنسانية بالوصول الآمن ودون عوائق للمدنيين، لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للنازحين ومن يرغب في البقاء.
وفي وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء، تم التوصل إلى اتفاق بوساطة قطرية، بين قوى المعارضة السورية المسلحة وميليشيا "حزب الله" اللبناني بشأن إجلاء مدنيين عن البلدات الأربع المحاصرة.
وقوبل الاتفاق المعلن عنه برفض واسع من معارضين سوريين، معتبرين ذلك خطوة أخرى لتكريس "التغيير الديمغرافي" في سوريا، عبر إفراغ مناطق بأكملها من السكان ووضع آخرين بدلاً منهم في تلك المناطق. سيما وأن إيران حرصت دائماً على إخراج سكان كفريا والفوعة التي قطنها شيعة مؤيدون لطهران، وفي المقابل شاركت طهران مع نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" في إفراغ مناطق سنية بمحيط دمشق وإرسالها للشمال، وإبدالها بحزام شيعي تقول المعارضة إنه يعكس نوايا طائفية لدى النظام وإيران.
وبالإضافة إلى ذلك، وجهت انتقادات لـ"أحرار الشام، وهيئة تحرير الشام" لما اعتبره معارضون سوريون تفريط بورقة هامة، كانت تمتلكها قوات المعارضة، وهي بلدتي كفريا والفوعة المطوقتين من قبل الفصائل، والتي أدى استهدافها والتهديد بالهجوم عليها من قبل المعارضة، إلى إجبار النظام وإيران وميليشيا "حزب الله" مراراً إلى وقف هجومهم على الزبداني ومضايا ومناطق أخرى بريف دمشق.
ويقول معارضون سوريون إن الاتفاق الحالي يسهل من مهمة النظام وإيران وميليشيا "حزب الله" فيما لو أرادوا الهجوم على محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام، والتي تُعد معقل فصائل المعارضة في سوريا.
|
مقالات ذات صلة
وزير خارجية دولة عربية يستعد لزيارة بشار الأسد.. أول مرة منذ 3 أعوام
يستعد وزير خارجية دولة عربية، إلى زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد، في العاصمة دمشق، وذلك لأو[...]
تفاصيل مثيرة حول اجتماع الروس مع "رجال الكرامة" بالسويداء.. هدّدت "نظام الأسد"
اجتمع وفد رفيع من القوات الروسية في سوريا مع حركة "رجال الكرامة" بمدينة السويداء التي هدَّدت "نظ[...]
"نظام الأسد" يقدم عرضًا مغريًا للمتخلفين عن الخدمة العسكرية في السويداء
قدَّم وفدٌ من النظام السوري، عرضًا مغريًا للمتخلفين عن الخدمة العسكرية والاحتياطية في "جيش الأسد[...]
حسم الجدل بشأن اعتقال فاروق الشرع ووضعه تحت الإقامة الجبرية في دمشق (صورة)
حسمت صورة متداولة الجدل بشأن اعتقال وزير خارجية النظام السابق، فاروق الشرع، بقرار من بشار الأسد [...]
"نظام الأسد" يغدر بفصائل المصالحة في درعا
اعتقلت مخابرات "نظام الأسد"، أمس السبت، قيادات من فصائل "المصالحات" بريف درعا الشمالي، في خرق جد[...]
الأردن يرحب بعودة العلاقات الدبلوماسية مع "نظام الأسد"
أعلن مسؤول أردني، يوم الخميس، ترحيب بلاده بعودة العلاقات الدبلوماسية مع "نظام الأسد" في سوريا. [...]
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.