توافد عشرات الآلاف من الزائرين الشيعة إلى منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق ذكرى الأربعينية التي يحييها الشيعة كل عام، وظهر في مقدمة الزائرين عناصر الميليشيات الذين تقصدوا الظهور بزيهم العسكري كمدافعين عن (المقدسات).
وتواكبت الزيارة لهذا العام مع حملة إعلامية حاولت إظهار المنطقة بأنها تنعم بالهدوء والأمان لاستقطاب المزيد من الشيعة في بلدان أخرى، ونقلت وسائل إعلام موالية للنظام عن مصدر في وزارة السياحة في حكومة النظام تأكيده وصول ما يقارب من 20 ألف زائر خلال الأيام القليلة الماضية إلى دمشق، قادمين من لبنان والعراق وإيران ودول الخليج وباكستان والهند، بحسب المصدر.
كما غادرت مواكب ضخمة من الزائرين في دمشق لإكمال طقوس الزيارة في العراق عبر مطار دمشق، وسط تشديدات أمنية وحراسة للوفود من قبل الميليشيات الموالية العابرة للحدود، كميليشيا “أبو الفضل العباس” و”حزب الله” اللبناني، إضافة لعناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني”.
مواكب الزائرين بعد وصولهم دمشق انطلقت من محيط الجامع الأموي وسط العاصمة، ثم توجه موكب “المشاية” كما يدعونه من مقام السيدة رقية في حي العمارة إلى مقام السيدة زينب في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، حيث تقام الاحتفاليات والفعاليات الأضخم.
ولوحظ هذا العام ازدياد أعداد المقاتلين في صفوف الميليشيات الذين يزدادون عاماً بعد عام، ويحاولون بحكم علاقتهم بإيران إبراز قوتهم وتسلطهم على أبناء العاصمة الذين لم يروا مثل هذه الطقوس إلا في السنوات القليلة الماضية.
وأشار الناشط رواد الدمشقي عضو مركز تجمع شرق دمشق إلى وصول مئات العائلات من شتى أنحاء العالم إلى دمشق وأحيائها بقصد الاستيطان وليس فقط الزيارة، وخاصة للسيدة زينب وسط مباركة من وزارة الأوقاف و وزارة السياحة.
“كلنا شركاء” وئقت تلك الطقوس من خلال الصور التي ظهر في بعضها وزير السياحة بشر يازجي وهو يقوم بزيارة الى مقام السيدة زينب برفقة عدد من شيوخ الطائفة الشيعية وضباط النظام.
كما نشر ناشطون صوراً لعناصر من الميليشيات الموالية للنظام يحاولون وضع راياتهم الطائفية وشعاراتهم الدينية في أماكن بارزة في دمشق تضفي عليها صبغة أن المدينة تحت سيطرتهم.
|
الصفحة الرئيسية
»
محلي
» الست زينب بخير… حملة إعلامية رافقت طقوس الأربعينية لاستقطاب المزيد من الميليشيات إلى دمشق
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.