توم مايلز: رويترز
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس يوم الاثنين إن رفض دول دخول اللاجئين السوريين لأنهم مسلمون يوفر دعما لتنظيم الدولة الإسلامية وجماعات متطرفة أخرى.
وقال في مؤتمر صحفي “عندما يقول الناس إنهم لا يستطيعون استقبال اللاجئين السوريين لأنهم مسلمون.. فإن من يقولون ذلك يدعمون المنظمات الإرهابية ويتيحون لها أن تكون أكثر فاعلية في تجنيد الناس.”
وقالت مصادر بأجهزة مخابرات وبالشرطة إن واحدا على الأقل من منفذي هجمات باريس في الشهر الماضي جاء عبر البلقان إلى غرب أوروبا متظاهرا بأنه لاجئ سوري.
لكن قبل هجمات باريس كانت دول أوروبية كثيرة تتحدث بالفعل عن إغلاق حدودها أمام اللاجئين – أو تقوم بذلك بالفعل – بسبب الأعداد الهائلة.
وجاء جانب كبير من الحديث الذي يربط بين اللاجئين وأعمال العنف من الولايات المتحدة حيث شبه بن كارسون الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة 2016 اللاجئين السوريين “بكلب مسعور يجري في أنحاء الحي” وقال إن السماح بدخولهم سيضع الأمريكيين في خطر.
واقترح المرشح المنافس دونالد ترامب إغلاق المساجد لمنع المسلمين في الولايات المتحدة من أن يصبحوا متطرفين.
وبعد هجمات باريس قالت ولايات تكساس وأركنسو وألاباما وميشيجن إنها ستغلق أبوابها في وجه اللاجئين السوريين وصوت أعضاء مجلس النواب الامريكي بأغلبية ساحقة لصالح تعليق برنامج الرئيس باراك أوباما لقبول عشرة آلاف لاجئ سوري وتشديد عملية الفحص التي يخضعون لها.
وقال غوتيريس وهو رئيس وزراء سابق للبرتغال إنه متعاطف مع دافع الحكومات للاعتماد على استراتيجيات مكافحة الإرهاب لكن سيكون دربا من الوهم الاعتقاد بأن مكافحة الإرهاب والعمل العسكري وحدهما سيحلان المشكلة.
وقال غوتيريس خلال إطلاق مناشدة إنسانية قياسية للأمم المتحدة لجمع 20.1 مليار دولار مساعدات انسانية لعام 2016 “جزء أساسي من هذا هو إقناع المجندين المحتملين في منظمات إرهابية بأن هذا ليس الطريق السليم للتعبير عن غضبهم أو مخاوفهم أو وجهات نظرهم الخاصة.”
وقال إن هجمات في أوروبا قد تكون مرتبطة بشخص أو اثنين دخلا مع التدفق الهائل للاجئين لكنها في جوهرها مشكلة نمت في الداخل ولن يحلها إغلاق الحدود.
وأضاف “كلما زاد ما يقال أو يتم من الأعمال العدائية للاجئين السوريين لأنهم مسلمون زادت الفرص (للدولة الاسلامية) والجماعات الأخرى لتجنيد أشخاص داخل حدود دول أوروبية لعمل الأشياء القذرة التي نشاهدها الآن.”
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.