كشفت مصادر عسكرية موالية لنظام الأسد أن روسيا "انتزعت" مطارًا عسكريًّا كانت تسيطر عليه إيران وتُشغّله في البلاد وتعتبره إستراتيجيًّا، لبناء قاعدة ثانية لها في سورية لتوسيع عملياتها العسكرية.
وقال المصدر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء: "بدأت روسيا عمليات التوسيع والتحصين لمطار الشعيرات العسكري الواقع شرق حمص وسط سورية، بعد أن كان تحت إشراف إدارة إيرانية خالصة، وتريد روسيا تأهيله للطيران الحربي وليس للمروحي فقط" وفق تأكيده.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ورتبته: "سحبت إيران تعزيزاتها العسكرية وخبراءها ومقاتلي حزب الله من المطار لصالح تعزيزات عسكرية روسية أكبر وأقوى، وهي غير راضية عن هذه الخطوة؛ لأنها كانت تعتبره إستراتيجيًّا بالنسبة لها" حسب قوله.
ومن جانبها ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، في تقرير نشرته يوم الثلاثاء أن "روسيا تستعد لتوسيع عملياتها العسكرية في سوريا من خلال فتح قاعدة جوية ثانية وإرسال المزيد من الطائرات الحربية إلى جانب قوات إضافية لدعمهم وحمايتهم".
ونقلت الصحيفة عن ناشط محلي أن قاعدة "الشعيرات" الجوية بالقرب من مدينة حمص، هي بالفعل مأوى لمروحيات هجومية روسية، ولقد وصل الفريق الذي يبدو أنه يعد المنشأة "منذ نحو شهر وأحضروا معدات جديدة".
وفي هذا الصدد أكدت مصادر عسكرية تابعة للفصائل المقاتلة في حمص "أنهم حصلوا على معلومات مؤكدة من داخل النظام تفيد بأن القوات الروسية بدأت العمل على إنشاء قاعدة عسكرية منفصلة عن مطار الشعيرات في ريف حمص التابع للنظام"، وفقًا لقناة الجزيرة.
وأكد المصدر وصول عشر طائرات حربية من طراز سوخوي و15 مروحية إلى مطار الشعيرات، لتُضاف إلى عدد كبير من الطائرات والمروحيات التي وضعتها روسيا قبل نحو شهر في هذا المطار.
وبحسب المصدر ذاته فإن روسيا أرسلت قوات بريّة قدمت من مطار حماة العسكري لتأمين محيط تلك القاعدة الروسية الجديدة، مشيرًا إلى أن نحو 300 عسكري روسي من المشاة باتوا الآن داخل القاعدة الروسية الجديدة التي استغرق العمل فيها حوالي شهر.
ووفق المصادر فإن المطار محصّن بصواريخ أرض أرض وأرض جو روسية الصنع، ويُستخدم بشكل أساسي لتشغيل عمليات طائرات ميغ وسوخوي الحربية القتالية، ويضم عددًا كبيرًا منها بالإضافة إلى عدد غير محدد من الطائرات الحوامة.
وبحسب المعلومات المنشورة عن هذا المطار فإنه يحتوي على مدرجي طيران أساسيين بطول 3كم ويضم 40 حظيرة للطائرات، ويقع على بعد 31كم جنوب شرق مدينة حمص.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.