يواصل نظام بشار الأسد جهوده لزج أكبر عدد ممكن من المدنيين في صفوف قواته، وذلك جراء النقص العددي الكبير في أعداد المقاتلين الذين قتل وجرح منهم الآلاف، بالإضافة إلى فرار آلاف آخرين من خدمة جيش النظام وهروبهم إلى خارج سورية.
وعلى الرغم من الحملة الكبيرة التي تشنها قوات النظام لسحب المتخلفين إلى الجيش، واعتقال آلاف الشباب في سن الاحتياط وإرسالهم إلى الجبهات الساخنة بحسب إحصاءات ناشطين معارضين، إلا أن ذلك يبدو أن النظام لم يستطع بعد سد النقص في قواته التي تقاتل على جبهات عدة، ما دفع النظام إلى دعوة المواطنين المدنيين ومن بينهم الموظفون إلى إغرائهم مقابل التطوع في قواته.
ونشرت صفحات موالية للنظام على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الأربعاء، صورة جديدة لإعلان من قبل النظام يدعو المدنيين إلى التطوع فيما أسماها "الألوية الطوعية" ضمن عقود مؤقتة يختارها المتطوع في محافظة اللاذقية، ومقابل مبلغ شهري يصل إلى 35 ألف ليرة.
وبحسب الإعلان الذي نشرته صفحة "بدنا نتسرح" التي يديرها جنود من النظام ضمن الدورة 102 المحتفظ بها منذ نحو 3 سنوات، يدعو النظام المدنيين إلى التطوع كـ"عقد عمل" مدته 6 أشهر، أو عام، أو عامين، ويشير الإعلان أن المتطوع من الموظفين يحصل على 50 بالمئة من الراتب الذي يتقاضاه بالإضافة إلى تعويضات وميزات عسكرية.
وأثار هذا الإعلان حفيظة جنود وموالين للنظام على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث هاجمت صفحة "بدنا نتسرح" ما يقدمه النظام للمتطوعين من إغراءات، في وقت يعاني فيه الجندي منذ 5 سنوات من ظروف معيشية صعبة حيث لا تكاد الرواتب تسد حاجاتهم من جهة، وقتاله في أماكن بعيدة عن مدينته التي ولد فيها، سيما وأن الصفحة أشارت إلى المتطوعين سيقاتلون في المدن التي ينحدرون منها.
ويشار إلى أن محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم دعا أمس إلى تشكيل لواء من "المتطوعين المدنيين" لمساندة قوات النظام وميليشياته في ريف اللاذقية. ووعد السالم في حديثه لموقع إعلامية موالية للنظام أن من يتطوع من أهالي اللاذقية في هذا اللواء سيتم منحه كافة الامتيازات العسكرية المتاحة لعناصر النظام وجنوده، من طبابة وتعويضات مختلفة"، بالإضافة إلى منحهم" رواتب جيدة، لأنهم متطوعون مدنيون". السورية نت
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.