صعّدت قوات النظام اليوم الإثنين (28 كانون الأول/ديسمبر) من حملتها على مدينة “الشيخ “مسكين” في ريف درعا الشمالي، في سعيها لاقتحام المدينة، ولأول مرة يشاركها سرب كامل من الطائرات الروسية تناوب في قصف المدينة بأكثر من أربعين غارة خلال ثلاث ساعات.
وكانت قوات النظام منذ مطلع شهر تشرين الأول بدأت محاولاتها المستمرة للسيطرة على مدينة “الشيخ مسكين” ذات الأهمية الاستراتيجية، وقد استطاعت قوات النظام السيطرة على مؤخرة اللواء 82 وبعد النقاط في شمالي المدينة، قبل أن تتمكن الفصائل المتواجدة في المدينة من وقف تمدد قوات النظام، وخلال الفترة الماضية استمرت قوات النظام مدعومة بالميلشيات الموالية له والطيران الروسي بقصف المدينة ما تسبب بحدوث أربع مجازر خلال شهر.
وفي حديث لـ “كلنا شركاء” مع مراسل الهيئة السورية للإعلام “محمد الحريري” قال إن الطيران الروسي منذ ساعات الصباح الأولى بدأ حملة قصف جنونية على مدينة “الشيخ مسكين” وقد تجاوز عدد الغارات التي استهدفت المدينة الأربعين غارة خلال ثلاث ساعات.
وأشار إلى أنها المرة الأولى التي يقوم سرب كامل من الطائرات الروسية بقصف مدينة في محافظة درعا بهذا العدد من الغارات وبهذا الشكل، وحاولت قوات النظام مدعومة بالميلشيات الموالية له من ميليشيا حزب الله اللبناني وميلشيا الدفاع الوطني استغلال التمهيد الجوي الكثيف الذي وفره الطيران الروسي، والتقدم من المحور الشرقي للمدينة، ويحاول الثوار جاهدين التصدي لهذه القوات وقد استنفروا كامل قاتهم، مؤكداً أن الاشتباكات الدائرة في المدينة تعتبر الأعنف منذ بدء هجوم قوات النظام على المدينة.
ودعا تجمع “مجاهدي حوارن” أحد التشكيلات في الجبهة الجنوبية والمقاتل في مدينة “الشيخ مسكين” في بيان نشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي جميع الفصائل للوقوف صفاً وحداً في مواجهة الهجمة الشرسة على المدينة.
فيما أكد المسؤول الإعلامي في الفوج الأول مدفعية “محمد السلامات” لـ “كلنا شركاء” أن الفوج قام باستهداف اللواء 12 في مدينة “ازرع” براجمات الصواريخ رداً على حملة قوات النظام على مدينة “الشيخ مسكين”، مشيراً إلى أن اللواء 12 هو مركز تجمع الميلشيات الموالية للنظام والتي تهاجم مدينة “الشيخ مسكين”.
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.