المدن-
تطرح التصريحات الأخيرة لوزيري خارجية فرنسا والولايات المتحدة، العديد من الأسئلة، إذ إنها تبدو تراجعاً في الموقف الرسمي للبلدين من مسألة مصير الرئيس السوري بشار الأسد، والعملية الانتقالية في سوريا بشكل عام.
ذريعة الموقفين، كما يُظهر لوران فابيوس، وجون كيري، هي الأولوية التي يفرضها قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”. وفي ذلك رضوخ للنهج الروسي، بعدما دأبت موسكو بشكل مستمر على دعوة باريس وواشنطن إلى تغيير أولوياتهما في سوريا، والتركيز على قتال تنظيم “داعش”، لما يشكّله من خطر كبير على استقرار المنطقة، وبعض الدول الأوروبية. الموقف الفرنسي الذي كشف عنه فابيوس، جاء خلال حوار أجرته معه صحيفة “لوبروغريه دو ليون” الفرنسية، قال فيه إنه الموقف الفرنسي لم يعد متمسكاً برحيل الأسد قبل عملية الانتقال السياسي في سوريا. وأضاف “إن مكافحة داعش تعتبر أمراً حاسماً، لكنها لن تكون فعالة تماماً إلا إذا إتحدت كل القوى السورية والإقليمية”. وتساءل “كيف يكون ذلك ممكناً طالما بقي في الرئاسة بشار الأسد، الذي ارتكب كل هذه الفظائع ويقف ضده جزء كبير من السكان؟”. وتابع “الوصول إلى سوريا موحدة يتطلب انتقالاً سياسياً. هذا لا يعني أن الأسد يجب أن يرحل قبل الانتقال”، لكنّه أكد على وجوب “تكون هناك ضمانات للمستقبل”. وكان وزير الخارجية الأميركية جون كيري قد أدلى بتصريحات مشابهة لتصريحات فابيوس، قبل 24 ساعة. وقال كيري إنه ليس من الواضح بعد إن كان يتعين على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل أولاً كي يتحقق قيام تعاون يجمع الجيش النظامي من جهة، وقوات المعارضة السورية من جهة ثانية، في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”. وأكد كيري خلال لقائه بنظيره اليوناني أليكسيس تسيبراس، في أثينا الجمعة، على أن جميع الأطراف الرئيسية في الأزمة السورية متفقة على الحل السياسي. واعتبر أن حل أزمة اللاجئين سيتيح وضع حد للحرب الدائرة في سوريا. |
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.