طالبت ميليشيا قوات الرضا السورية الموالية للنظام في بيان على صفحتها على موقع “فيسبوك”، النظام السوري بمعاملتها كقوات المعارضة التي يقوم النظام بتسوية أوضاعهم في الجيش السوري، ويقوم بإعفائهم من الخدمة العسكرية الإلزامية، كما حصل مع بعض عناصر المعارضة في حمص وريف دمشق، ومن ثم قامت الصفحة الرسمية بحذف البيان بعد ساعات قليلة على نشره.
وتعتبر قوات الرضا السورية نواة حزب الله السوري والذي يشرف حزب الله اللبناني على تدريبها ودعمها مادياً وعسكرياً، كونها تتكون من مقاتلين شيعة من ريف حلب وريف إدلب ومعظمهم من ريف حمص، حيث كان لها دور في تضييق الخناق على حي الوعر الحمصي رداً على عمليات جيش الفتح في كفريا والفوعة الشيعيتين في ريف إدلب شمال سوريا، إضافة لدورها في بسط النظام السوري سيطرته على بعض بلدات القلمون.
وأشار مقاتلو قوات الرضا إلى ملاحقتهم من قبل حواجز الأمن السوري التابعة لفرع الأمن العسكري وحواجز الجيش السوري، حيث يقوم النظام باعتقالهم وأخذهم لخدمة الاحتياط في الجيش السوري رغم قتالهم إلى جانب قوات النظام السوري ضد قوات المعارضة منذ العام 2011.
وطالب البيان بتسوية أوضاع المقاتلين ضمن صفوف قوات حزب الله السوري واعتبارهم في خدمة عسكرية إلزامية دون الخدمة داخل الجيش السوري، واعتبار قتالها في قوات الرضا السورية خدمة عسكرية إلزامية ومساندة لقوات النظام السوري، وذكًرت المسؤولين العسكريين في الجيش السوري بإنجاز القوات في القلمون وريف حلب الشرقي وريف حمص.
وجاء البيان بعد أنباء عن خلاف روسي إيراني في الملف السوري، حيث تعتبر قوات الرضا والمؤلفة من المقاتلين الشيعة تابعة بشكل غير مباشر للدعم الإيراني عن طريق تدريب وتغطية حزب الله اللبناني، والذي عمل على الحشد لتلك القوات تحت شعارات المقاومة الإسلامية وحماية المقدسات والمراقد الشيعية.
وكانت المطالب التي رفعتها قوات الرضا السورية متضمنة لاتهامات غير مباشرة لمسؤولين في النظام السوري بانسحاب الجيش من المناطق التي تتواجد بها اللجان الشعبية (الميليشيات الشيعية السورية)، واعتبرت أن انسحاب الجيش من بعض المناطق كان مقابل أموال تم دفعها من قبل المعارضة السورية.
هذا وتعتبر قوات النظام بأن المليشيات المساندة لها كجيش الدفاع الوطني وحزب الله السوري خارج الخدمة الإلزامية، وتقوم بإصدار مذكرات بحث بحقهم حتى ولو كان بعضهم مقتولاً ضمن تلك المليشيات بسبب ضعف التنسيق الإداري بين تلك الميليشيات والجيش، وعدم اسقاط الخدمة الإلزامية ومذكرات الاحتياط عن عناصر تلك الميليشيات رغم قتالها في خندق واحد مع النظام السوري.
وقال الناشط “محمد” والذي يقطن في مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب “إن النظام السوري لا يعتبر خدمة جيش الدفاع الوطني أو الميليشيات الشيعية خدمة إلزامية في الجيش السوري، ولا يسقط عن المنتسبين لهم مذكرات البحث، لأن النظام يعرف فساد قيادات الميليشيات التي تقاتل بجانبه، والتي قد تقبض الأموال من الشباب السوريين القاطنين في مناطق سيطرته مقابل وضع أسماءهم ضمن تلك الميليشيات لتجنبيهم الخدمة العسكرية، وهو بحاجة إلى أعداد كبيرة لزجها ضمن صفوف الجيش لتعويض النقص الحاصل جراء الخسائر في صفوفه منذ العام 2011 “..
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.