عندما انطلقت الثورة السورية وكانت شرارة البداية من درعا . قوبلت بالقمع والقتل والاعتقال والتشريد وتدمير الكثير
من بيوت المدينة وفرض الحصار العسكري والامني عليها .
توسعت بعدها الثورة لتشمل جميع المدن والبلدات في المحافظات السورية . فكان حال هذه المدن كحال درعا . من قتل
وقمع واعتقال وحصار امني وعسكري.
بالرغم من ان النظام المجرم قام بانزال قواته الامنية والعسكرية وشبيحته الطائفيين المجرميين الساديين
لم يكتفي بهم وحسب . بل وقام بانزل الميليشيات الطائفية والقوات الايرانية والروسية . ليمارسوا جريمة القتل بحق الناس
الابرياء . لان جريمتهم الوحيدة كانت المطالبة بحقوقهم المشروعة في الحرية والديمقراطية .
لقد سقط حتى الان أكثر من مليون مابين شهيد وجريح . وثلاثمائة الف معتقل . يواجهون شتى صنوف التعذيب في السجون
والمعتقلات الاجرامية الوحشية الدكتاتورية . التي يسيطر عليها الامن السياسي السوري التابع مباشرة لبشار الاسد .
عدا تشريد الملايين من السوريين وتهجيرهم وأضطهادهم .
ان الرأي العام العالمي يقف اليوم سلبا تجاه القضية السورية والشعب السوري . وحرب الابادة التي يقوم بها مجرم الحرب
بشار بحق هذا الشعب .
تعاطفت كل دول العالم مع الشعب الفرنسي بعد هجمات باريس الارهابية .
حتى المواقع الكبرى كالفيسبوك ويوتيوب وغيرها . تضامنت مع 150 قتيل نتيجة الهجمات الارهابية المتطرفة على العاصمة
الفرنسية غاضيين الطرف عن ألالاف القتلى والجرحى والمعتقلين والمشرديين في سوريا .
ألا يرى العالم ان الشعب السوري صاحب حق ويريد الخلاص من هذا النظام المجرم الذي حكم سوريا لعقود من الزمان .
تحركت شعوب العالم من أجل الارهاب الذي قتل الابرياء في لبنان وفرنسا وشمال شرق نيجيريا .
وسكتت عن الالاف القتلى من السوريين الذين يسقطون بفعل البراميل المتفجرة والغارات الجوية .
بالاضافة الى استخدام اسلحة محرمة دوليا من قبل مجرمي الحرب بشار وبوتين .
الا يستحق الشعب السوري الثائر ضد الحكم الدكتاتوري وقفة تضامنية معه . حتى ولو كان انتقادا او شجبا
لاستخدام السلاح والقوة المفرطة ضد الابرياء والعنف ضد النساء والاطفال .
أن على الرأي العام العالمي أن يرفع صوت التضامن والدعم القوي للشعب الثائر على النظام المجرم .
كما يتطلب على المجتمع الدولي بدفع السيد المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية باصدار أمر القاء القبض
على بشار الاسد و زبانيته ممن تلطخت ايديهم بارتكاب المجازر بحق الشعب السوري وتقديمهم للمحاكمة .
هاني السليمان . الثورة السورية في سويسرا
|
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.