قضى 55 مدنياً الأحد (الثالث عشر من كانون الأول/ديسمبر) جراء قصف مدفعي وصاروخي إضافة إلى غارات جوية مكثفة تعرضت لها مدن وبلدات الغوطة الشرقية، تسببت أيضاً بسقوط أكثر من 100 جريح في صفوف المدنيين.
وقال “محمود آدم” المتحدث الرسمي للدفاع المدني في ريف دمشق إن عناصر الدفاع المدني قاموا بتوثيق مقتل واحد وأربعين مدنياً في مدينة “دوما” لوحدها، منهم تسعة أطفال وستة نساء وستة مجهولي الهوية، حيث شن الطيران الحربي أكثر من 20 غارة على دوما لوحدها، فضلاً عن الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية، كما تم توثيق أيضا أربعة قتلى من المدنيين في عربين وثلاثة في حرستا وخمسة في سقبا.
وأضاف بأنه وجراء هذا الكم الهائل من القصف الجنوني اندلعت ستة حرائق كبيرة في مناطق متعددة في الغوطة الشرقية، “وقمنا بإطفائها رغم الحالة الصعبة التي يعيشها كادر الدفاع المدني الذي أصبح معرضاً للموت في أية لحظة، فالبارحة تم قصف أحد مقراتنا في الغوطة، وأدى ذلك إلى إعطاب سيارتي إسعاف وإصابة أحد العاملين في الدفاع، واليوم أيضاً لدينا إصابات، وقمنا بإسعاف الجرحى حملاً على الأكتاف لعدم القدرة على التحرك بالسيارات أو أية آليات أخرى.
وفي حديث لـ الناشط “أبو الفداء” عضو تنسيقية سقبا، قال إن المدينة تقصف بشراسة منذ عدة أيام، “فيومياً نودع الشهداء ونداوي الجرحى، فكان نصيب مدينتي سقبا اليوم خمسة شهداء جراء استهداف الأسواق في سقبا ومنازل المدنيين بتسعة غارات من الطيران الحربي، وأحد الأماكن شن النظام عليه ثلاثة غارات متتالية لأجل إصابة وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين والمسعفين.
وفي ظل هذا القصف الجنوني حاولت قوات النظام التقدم من جبهة بلدات المرج في الغوطة الشرقية، وأنباء عن سيطرة قوات النظام وميليشياته على مبنى بلدية المرج، في حين نفت بعض الكتائب العسكرية في الغوطة ذلك، وقالت إن المعارك في ذلك القطاع عنيفة جداً مع استمرار إرسال المؤازرات من قبل الثوار لإيقاف النظام عن التقدم.
فاليوم الغوطة تحترق كما رددها عدد من الناشطين في الغوطة الشرقية جراء القصف الهستيري الذي طال أغلب المناطق السكنية في الغوطة. كلنا شركاء
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.