فيصل القاسم: أمريكا تتستر على ضلوع الأسد بهجمات باريس

اتهم الإعلامي السوري فيصل القاسم، اليوم الأحد، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالتستر على نظام الأسد في ضلوعه بهجمات باريس وتحمل تنظيم الدولة المسؤولية بدلًا عنه.

وقال فيصل القاسم على صفحته الشخصية على "الفيس بوك": "نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أمس حرفيًّا عن لسان صحافي كان موجودًا في المسرح الذي تعرض لعمل إرهابي في باريس أنّ أحد المهاجمين قال حرفيًّا: إنهم جاؤوا ليعاقبوا الفرنسيين على تدخل رئيسهم هولاند في سوريا ضد النظام السوري".

وأضاف القاسم ساخرًا: "لكن المضحك أن الرئيس الفرنسي خرج لاحقًا ليتهم داعش. لماذا؟ لأن المطلوب دوليًّا وأمريكيًّا تحميل أي جريمة لداعش حتى ولو كانت مخابرات بشار الأسد وراء الإرهاب".

وأوضح القاسم أنّ سياسة واشنطن في المرحلة الحالية عدم استهداف نظام الأسد الآن، ويجب تحميل المسؤولية عن أي عمل إرهابي لتنظيم الدولة حتى لو كان وراءه الأسد شخصيًّا.

وتابع الإعلامي السوري أنّ "الأوامر الأمريكية تمنع الجميع بمن فيهم فرنسا من استهداف النظام السوري عسكريًّا في الوقت الحالي حتى ينتهي بشار من تأدية المهمة الموكلة إليه في سوريا. وبعد أن يتضخم سجله الإجرامي سيكون العقاب".

وفي هذا السياق نقل القاسم عن مسؤول أمريكي قوله: إنّ سياسة واشنطن الصبر الاستراتيجي الذي يمهل الأسد وأمثاله أكبر قدر من الزمن للتدمير والتخريب، ثم يأتي بعدها التدخل الذي غالبًا ما يطول. لكنه يأتي في النهاية.

وأشار القاسم إلى أنّ تنظيم الدولة مستعد دائمًا أن يصدر الاعترافات بالقيام بأعمال إرهابية حتى لو وقعت على سطح المريخ، بل ويكون سعيدًا بذلك، على حد قوله.

وكانت عدة هجمات وقعت في العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة الماضية، واستهدفت ستة مواقع مختلفة، ما أدى إلى مقتل وجرح مئات الأشخاص.