مع تزايُد خسائره.. الحرس الإيراني يجمع تبرعات ومتطوعين للقتال في سوريا

كشفت تقارير إعلامية أمس الجمعة أن الحرس الثوري الإيراني أطلق حملة لجمع التبرعات المالية ومتطوعين جدد لدعم القتال في سوريا بعد استنزاف قواته في المعارك ضد الثوار.

وذكرت  مصادر إيرانية مطلعة أن الحرس الثوري الإيراني أطلق حملة تجنيد واسعة خاصة في المناطق الفقيرة والنائية في إيران، لتجنيد الآلاف وزجهم للقتال على جبهات سوريا بجانب نظام الأسد بعد الخسائر التي منيت بها عناصره مؤخرًا أمام ضربات الثوار، بحسب موقع "عربي 21".

وبحسب المصدر فإن الحرس الثوري سعى إلى تجنيد الآلاف من أبناء إقليم بلوشستان لزجهم في حرب سوريا، ولكن علماء إقليم بلوشستان أصدروا فتاوى عدة تحرّم القتال إلى جانب قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات نظام بشار الأسد.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن كشفت مصادر إيرانية، مؤخرًا عن انتشار حالة التمرد داخل صفوف الحرس الثوري حيث أحال في الفترة الأخيرة عددًا من قادته وضباطه إلى المحاكم العسكرية، بسبب رفضهم التوجه إلى سوريا للقتال بجانب نظام الأسد، بعد ارتفاع أعداد القتلى، إضافةً إلى لجوء بعض العناصر إلى خيار التقاعد والتفرغ للنشاط الاقتصادي٬ للتحايل على القيادة لاسيما في منطقة الأحواز.

وفي ذات السياق أفادت المصادر ذاتها عن تحرك بعض المؤسسات الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، بجمع التبرعات المالية من الموظفين في بعض الشركات الإيرانية تحت مسمى "دعم الجهاد والمجاهدين الإيرانيين في سوريا" لسد العجز المالي الذي يعاني منه الحرس الثوري الإيراني، بسبب تدخله العسكري في سوريا والعراق واليمن.

وكانت الوكالة الرسمية الإيرانية "إرنا" أعلنت في 15 حزيران/ يونيو الماضي، مقتل أكثر من 400 من عناصر الحرس الإيراني في معارك سوريا، في حين أكد ناشطون أن العدد الحقيقي تجاوز هذه الأرقام.