اعترف الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" بإخفاق المشاركين في اجتماع فيينا الثاني الذي انعقد، أمس الجمعة، في التوصل إلى اتفاق بشأن إيجاد حل سياسي للوضع في سورية.
وقال الأمين العام في بيان أصدره، أمس، المتحدث الرسمي باسمه، إن "الخلافات لا تزال كبيرة بين المشاركين، وسوف يعمل المشاركون في الأيام القادمة على تضييق آفاق الخلاف بينهم"، ووصف "كي مون" المناقشات التي شهدها اجتماع فيينا، بأنها كانت مناقشات "صريحة وبناءة، وتناولت القضايا الرئيسية، لكن لا تزال هناك خلافات كبيرة بين المشاركين ".
لكن الأمين العام أكد، في نفس الوقت، أن وزراء خارجية الدول المشاركة في الاجتماع تمكنوا من التوصل إلى "تفاهم" على عدد من النقاط من بينها "وحدة سورية واستقلالها وسلامتها الإقليمية، والطابع العلماني للدولة، وأنه بغض النظر عن العرق أو المذهب الديني، لا بد من حماية حقوق جميع السوريين، وتسريع جميع الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب".
وتابع قائلاً إنه تم أيضاً الاتفاق على "ضمان وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء أراضي سورية، وزيادة الدعم للمشردين داخلياً واللاجئين والدول المضيفة لهم"، والتأكيد على "هزيمة داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية، على النحو المحدد من قبل مجلس الأمن للأمم المتحدة ".
وشارك في اجتماع الأمس وزراء خارجية 17 دولة، بينها تركيا والسعودية، وإيران التي تشارك للمرة الأولى في اجتماع دولي من هذا القبيل، وكان الاجتماع الأول لمناقشة مستقبل سورية، عقد في فيينا في 23 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، بمشاركة وزراء خارجية تركيا، وأمريكا، وروسيا، والسعودية، ومن المنتظر أن تشارك في الاجتماع المقبل ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، والأردن، والإمارات، ومصر، وإيران، فضلًاً عن الدول الأربعة المشاركة في الاجتماع السابق.
وكان وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، قد أعلن في تصريحات أدلى بها عقب انتهاء الاجتماع، قال فيها إن وقف إطلاق النار وانتخابات وطنية حرة ونزيهة تحت إشراف دولي ستكون بداية عملية سياسية جديدة في سورية.
كما أكد وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير، في تصريحات مماثلة، أن الحل السياسي في سورية لابد وأن ينطلق من مقررات جنيف1, وأنه لا دور لبشار الأسد في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن "الخيار أمام بشار الأسد هو التنحي عن طريق عملية سياسية أو الهزيمة في ميدان القتال".

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top