رأس النظام السوري بشار الأسد - صورة أرشيفية
سبت 10 أكتوبر / تشرين الأول 2015
أكد ديبلوماسيون، أن دول الاتحاد الأوروبي تبذل جهوداً مضنية من أجل إيجاد موقف موحد في شأن الدور الذي يتعين لرأس النظام بشار الأسد أن يلعبه في حل القضية السورية.
وقبل اجتماع اعتيادي لوزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورغ الاثنين القادم، يعكف ديبلوماسيون على العمل بغية التوصل إلى حل وسط بين الدول التي تريد رحيل الأسد فوراً، ودول أخرى على استعداد لقبول انتقال "مرن" للسلطة هناك.
وقال ديبلوماسي أوروبي: "هناك إجماع بين الدول الأعضاء على أن الأسد لن يكون جزءاً من حكومة مستقبلية في سورية، لكن كيفية صياغة ذلك على وجه التحديد مازال موضع بحث".
ومع تصاعد الضغوط على الحكومات الأوروبية للعمل لإنهاء الحرب، مع تدفق أعداد ضخمة من المهاجرين السوريين على أوروبا خلال الأشهر القليلة الماضية، تحرص فرنسا على رحيل الأسد بأسرع، ما يمكن في حين تفضل ألمانيا مشاركته في فترة انتقالية قبل تنحيه.
كما أن البحث يجري بشأن ما ينبغي عمله مع الأسد بعد تنحيه، حيث يفضل المتشددون احالته إلى المحكمة الجنائية الدولية، في حين يرى آخرون إمكانية أن يخرج إلى منفى اختياري في روسيا.
وما زالت القضية تثير قدراً من الانقسام، لدرجة تحول دون تبني وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على مدى شهور طويلة لمواقف مشتركة بشأن سورية وحكامها، رغم تفاقم الوضع الميداني.
وقال ديبلوماسي أوروبي ثان: "نحن نتحدث عن ترتيبات انتقال مرن... الانتقال أمر رئيسي الآن، لن ترى في موقف الاتحاد الأوروبي أن الأسد لابد أن يرحل".
وأبدى ديبلوماسيون آخرون مزيداً من الحذر، وأشاروا إلى أن القضية الرئيسية تتمثل في وقف العنف ضد الشعب السوري.
وحتى في حالة التوصل إلى حل وسط بشأن فترة انتقالية لحكم الأسد، فإن دول الاتحاد الأوروبي منقسمة فيما يبدو حول مدتها، حيث تصر بعض الدول على "فترة انتقالية محددة بشكل واضح"، في حين يقول آخرون إنه "ليس من شأننا أن نحدد المدة التي ينبغي أن تستمر فيها".
المصدر: 
رويترز

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top