النظام قتل عشرات آلاف المدنيين في سورية خلال السنوات الأربعة الفائتة
سبت 17 أكتوبر / تشرين الأول 2015
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد ومقتل 250124 شخصاً، منذ انطلاقة الثورة السورية منتصف مارس/ آذار 2011 حتى تاريخ الـ 15 من شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام 2015,
وأوضح المرصد في الإحصائية التي نشرها، اليوم السبت، أن عدد الشهداء المدنيين وصل إلى 115627، بينهم 12517 طفلاً و8062 أنثى فوق سن الثامنة عشر، إضافة لـ41201 من مقاتلي الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية المعتدلة، أما المقاتلون المنشقون عن قوات النظام فقد بلغت نسبتهم 2521.
وقدر المرصد خسائر قوات نظام بشار الأسد بـ 52077 قتيلاً، موضحاً أن عدد قتلى ميليشيات "الدفاع الوطني، وكتائب البعث، واللجان الشعبية، والحزب السوري القومي الاجتماعي، والجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون، والشبيحة، وجيش التحرير الفلسطيني والمخبرين الموالين للنظام" وصل إلى 35235.
كما قدر عدد القتلى في صفوف مقاتلي ميليشيا "حزب الله" اللبناني والذين قتلوا خلال المعارك الدائرة مع فصائل المعارضة 971 مقاتلاً، أما فيما يخص المقاتلون الموالون للنظام من الطائفة الشيعية من جنسيات عربية وآسيوية وايرانية، ولواء القدس الفلسطيني ومسلحون موالون للنظام من جنسيات عربية فقد بلغ عددهم 3395.
وبيّن المرصد أن عدد الذين قتلوا في صفوف "تنظيم الدولة الإسلامية، وجبهة النصرة، وجند الشام، وجند الأقصى، والكتيبة الخضراء"، من جنسيات عربية وأوربية وآسيوية وأمريكية واسترالية وصل إلى 37010.
أما مجهولو الهوية والموثقون بالصور والأشرطة المصورة فقد بلغ عددهم 3258، وأشار المرصد إلى أن هذه الإحصائيات "لا تشمل مصير أكثر من 20 ألف مفقود داخل معتقلات قوات النظام وأجهزته الأمنية، وآلافاً آخرين فُقِدوا خلال اقتحام قوات النظام والمسلحين الموالين لها لعدة مناطق سورية، وارتكابها مجازر فيها".
ولا تشمل أيضاً،" مصير نحو 5 آلاف مختطف من المدنيين والمقاتلين في سجون "تنظيم الدولة" بينهم المئات من أبناء عشائر ريف دير الزور، الذين اختطفهم التنظيم من مناطقهم"، "كما لا تشمل أيضاً، مصير نحو 6 آلاف أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأكثر من ألفي مختطف لدى الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وتنظيم الدولة وجبهة النصرة، بتهمة موالاة النظام".
و"هذه الإحصائيات لا تشمل  مصير أكثر من 1500 مقاتل، من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وتنظيم الدولة وجبهة النصرة ووحدات حماية الشعب الكردي، والمسلحين المحليين الموالين لهذه الأطراف، الذين اختطفوا خلال الاشتباكات الدائرة بين هذه الأطراف".
وبيّن المرصد "أن العدد الحقيقي للذين استشهدوا ولقوا مصرعهم وقتلوا من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجنود الشام والكتيبة الخضراء وتنظيم الدولة وتنظيم جند الشام وجبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى ولواء الأمة وكتيبة البتار وجيش المهاجرين والأنصار، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، هو أكثر بنحو 90 ألفاً، من الأعداد التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، وذلك بسبب التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل كافة الأطراف المتقاتلة، وصعوبة التواصل مع بعض المناطق النائية في سورية".
وأضاف المرصد أن "هناك أكثر من مليونين من السوريين، أصيبوا بجراح مختلفة وإعاقات دائمة، وشرد أكثر من 11 مليون آخرين منهم، بين مناطق اللجوء والنزوح، ودمرت البنى التحتية والأملاك الخاصة والعامة".
وأشارالمرصد أنه يرفض تزويد المنظمة الدولية بالإحصائيات التي يقوم بها معللاً ذلك بأنه يعتبر "أن دور هذه المنظمة الدولية، هو العمل من أجل إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبت في سورية إلى المحاكم الدولية المختصة، ونشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان، وليس نشرها، كما أن ليس دور هذه المنظمة الدولية، نشر البيانات التي تصلها، دون التوثق من المعلومات الواردة في تلك البيانات، والوصول إلى الاستنتاجات الصحيحة، التي من الممكن أن تعتمد عليها المنظمات القضائية والسياسية الدولية، القادرة على تفعيل آليات الملاحقة الجنائية الدولية"، حسب قوله.

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top