اللاجئون السوريون (ميزة) للألمان.. فمن سيصنع (المرسيدس والفولكس) في المستقبل ؟


قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن دخول اللاجئين السوريين إلى ألمانيا قد يكون ميزة وليس عبئا عليها كما هو معتقد.

وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقريرها أن ألمانيا البالغ سكانها 81 مليون تواجه قنبلة ديموغرافية موقوتة، وهي انخفاض معدلات المواليد مقابل تزايد معدلات العمر، حيث أغلقت مئات المدارس، بينما توجد أحياء سكنية في شرق ألمانيا مهجورة بالكامل.

وتساءلت الصحيفة إذا استمر الوضع على هذا النحو فمن سيصنع المرسيدس والفولكس في المستقبل؟

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالسماح بدخول أعداد أكبر من المهاجرين بشروط أكثر كرما من دول أوروبية أخرى، أصبحت ألمانيا أكبر دولة أوروبية استيعابا للاجئين.

وتوقعت الصحيفة أن تصل طلبات اللجوء 800 ألف هذا العام مع احتدام الحرب في سوريا والعراق، ويقول القادة الألمان إنهم قادرون على استيعاب 500 ألف لاجئ جديد كل عام لعدة سنوات.

وفي الوقت نفسه، تحاول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تجهيز الرأي العام لتقبل التغيير الذي سيحدثه اللاجئون في تركيبة السكان، خاصة مع تصريحات بعض القادة الأوروبيين حول التهديد الذي تتعرض له الهوية القومية بدخول أعداد كبيرة من اللاجئين أغلبهم من المسلمين، وقد يكون الكثير منهم ليسوا من أصحاب البشرة البيضاء.

وقال راينر كلينجولز، مدير معهد برلين للسكان والتنمية، إن العديد من طالبي اللجوء، خاصة السوريين، مؤهلون للعمل بشكل جيد، ومنهم الأطباء والمهندسين.

وأشار كلينجولز إلى أن اللاجئين بالطبع سيشكلون عبئا ماليا على ألمانيا الآن، لكن يمكن للقادمين الجدد أن يساعدوا ألمانيا في مواجهة مشكلة انخفاض عدد السكان.
زمان الوصل

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top