احتجاجات لمؤيدي النظام في السويداء بسبب تردي الخدمات
الجمعة 04 سبتمبر / أيلول 2015
اعتصم أول أمس عدد أبناء السويداء أمام بناء المحافظة في المدينة احتجاجاً على تردي خدمات الكهرباء والماء داخل المدينة، وأزمة المحروقات التي تعصف بالمحافظة منذ شهور، وطالب المحتجون بتوفير الخدمات وإقالة المحافظ.
 اعتصام الشباب الذي بدأ منذ الصبح الباكر بدعوة من إحدى الشبكات الإخبارية المدعومة للنظام، رفع فيها المحتجون هتافات ومطالب خدماتية، ودام الاعتصام حوالي ستة ساعات دون أن تتعرض لهم القوى الأمنية، ودون أن يحدث أي حالة اعتقال.
مازن 21 عاماً من مدينة السويداء من الذي شارك بالاعتصام يقول: "اعتصمنا، ضد الوضع الذي لا يُطاق، طوال العام الماضي لم يصلنا المازوت رغم قساوة الجو هنا، كذلك البنزين يوزع إلى مناطق الساحل بينما تحرم منه مناطقنا، لا نعرف لماذا كل هذا الظلم والحرمان لهذه المحافظة".
وعزفت شخصيات معارضة عن المشاركة في الاعتصام، حيث يقول "أبو عمر" 43 عاماً وهو معتقل سابق: "لم نشارك ولن نشارك في هذه الاعتصامات، التي يدعوا إليها النظام بطريقة أو بأخرى، ليجعل الناس تنفس عن غضبها، بشكل جزئي لا يغضبه".
ويخاطب "أبو عمر" المحتجين: "كان الأجدى بكم أن تتظاهروا ضد البراميل التي تدك البقاع السورية، أن تتظاهروا ضد حصار الغوطة ودير الزور التي تشهد معاناة تفوق معاناة السويداء بألاف المرات، فالنظام يسمح بهذه التظاهرات ليقول لأبناء السويداء اهتموا بشؤونكم داخل محافظتكم، ولا علاقة لكم بأخوتكم السوريين على امتداد الوطن، شعار اسقاط المحافظ انتهى، انتهى منذ أربعة أعوام عندما رفعه أهالي درعا، ولم يستجب النظام لمطالبهم، فاسقطوا النظام، والآن عليكم أن تنضموا لأخواكم في الوطن برفع هذا الشعار".
ومن جانبه تساءل "أبو رياض" النبواني في تصريح لـ"السورية نت": "لماذا لم يتم اعتقال أي من المعتصمين أمس، رغم أن كافة وسائل التواصل الاجتماعي نشرت موعد الاعتصام ومكانه، لكن القوى الأمنية تركتهم، في حين كانت تعتقل الناس من بيوتها فقط لاشتباههم بأنهم يملكون رأياً سياسياً ضد النظام، لتعتقلهم وأحياناً ليقضوا تحت التعذيب وفي مروان الحاصباني ومأمون نوفل خير مثال على ذلك".
وختم النبواني كلامه: أن "الشح الذي تتعرض له محافظة السويداء باستثناء باقي المحافظات التي يسيطر عليها النظام، بسبب عزوف أبناءها عن الالتحاق بالجيش والبالغ عددهم 27 ألف"، ويخاطب أبناء محافظته قائلاً: "يا أبناء السويداء أعلنها بشار الأسد في خاطبه الأخير على العلن، لا مكان للرماديين في المناطق الذي يسيطر عليها، لا مكان للمحايدين، فأما القتال إلى جانبه والموت في سبيله، وأما تحملوا كل أنواع الحروب من الحروب الاقتصادية إلى البراميل والمتفجرات، ربما الله يستر من القادم".
يشار أن محافظة السويداء تعاني أزمة وقود حادة غير عن المحافظات السورية التي يسيطر عليها النظام كما تشهد غلاء معيشي حاد، في ظل عزوف أبناءها عن الالتحاق بالخدمة وبقاءهم داخل حدود المحافظة أو السفر إلى الخارج.
المصدر: 
خاص - السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top