img


هذة أرضهم وأرض أجدادهم وأبنائهم ، ولكن عقولهم ليست ملك هذة الأرض، علماء ، باحثون ،و أطباء ، ومخترعون هجروا ليكون في الصفوف الأولى بين مخترعي الغرب، خرجوا من سوريا ليبحثوا عن بيئة صالحة تحتوي إمكانياتهم وقدراتهم وتوفر لهم جميع المستلزمات الضرورية لنجاحهم وإبراز اختراعتهم ، فكانوا علماء يتحدث عنهم العالم.
جمال أبو الورد من ريف إدلب “كفر جالس” عالم في مجال الرياضيات ، إبتكر 42 قانوناً في الرياضيات لم يكن معروفا سابقاً ، كان مغموراً في قريته، مدرس رياضيات لفترة طويلة .
العالمة دنيا القتاني من دمشق خرجت لأمريكا واخترعت نظاماً لمراقبة العلامات الحيوية وحركة كبار السن .
البروفيسورة شادية الرفاعي دكتورة في الفيزياء وصفت أبحاثها في مجال science بالقنابل المتفجرة ، تعيش في أمريكا .
الدكتور محمد عماد من مواليد حمص كان له نقلة نوعية واختراعات في مجال طب الأسنان لم يلقى الإهتمام اللازم ، وغيرهم الكثير ممن بحثوا عن البيئة المناسبة لعقولهم وأبدعوا فيها .
في الوقت الذي تنفق فية حكومة النظام قبل الأزمة 75%من خزينتها على الجيش ،أصبحت تنفق كامل خزينتها على الحرب “المؤامرة الكونية “كما تدعي .
لم تكتفي بذلك بل قامت بتصفية العلماء بطريقة منهجية ، فقد قام النظام بتصفية خمسة من علماء الذرة أثناء توجههم إلى مكان عملهم ، ولم تقم بحمياتهم كما هو مطلوب، وبعد عملية الإغتيال المفتعلة إكتفت بنسب العملية لجبهة النصرة دون فتح أي تحقيق يذكر . و
كما قامت بسلسلة من الإغتيالات ففي سبتمبر 2011 اغتيل الدكتور حسن عيد رئيس قسم جراحة الصدر وفي نفس العام اغتيل المهندس أوس عبد الكريم وكذلك الدكتور محمد علي عقيل نائب عميد كلية الهندسة في حمص وكثير من المفكريين بطريقة غامضة دون فتح أي تحقيق لمعرفة الفاعل .
في حين أكد الدكتور حسين عماش رئيس جامعة الجزيرة الخاصة لصحيفة “عربي” “إن موضوع اغتيال الأدمغة والكفاءات العلمية البارزة يعد أمراً خطير للغاية سواءً على الأسرة أو على مستوى الوطن ، وأن ما يحصل هو نزيف وخسارة حقيقة تضاف في رصيد الحكومة .
وأضاف “أنا لا ألوم العلماء والأكادميين السوريين أبداً إذا بدأوا بالتفكير بالهجرة إلى الخارج “مؤكدا أن الانسان إذا لم يكن آمنا على حياته في بلاده فمن المنطقي أن يهاجر إلى الخارج حرصاً على سلامته .
قبل الازمة وبعدها لم تدرك الحكومة أن الثروة الحقيقة في تنمية عقول الشعب السوري وإستثماره داخل سوريا بل عملت على تهجيره بكافة الوسائل ، فهل سيأتي اليوم الذي تعود تلك الأدمغة إلى موطنها لتنهض بسوريا الحديثة بعيدا عن إجرام النظام ؟…. المركز الصحفي السوري – أماني العلي

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top