الدمار في سورية ـ أرشيف
الجمعة 04 سبتمبر / أيلول 2015
قال محققون في جرائم الحرب يتبعون الأمم المتحدة يوم أمس إن السوريين محاصرون بين قصف حكومة النظام في سورية للمناطق المدنية، وجماعات متشددة لا ترحم، في صراع تديره على نحو متزايد قوى خارجية ويتسم "بانتشار التطرف".
وأضاف المحققون أن تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مناطق واسعة من محافظات بشمال وشرق سورية امتد إلى وسط البلاد وجنوبها ليبث الرعب ويرتكب جرائم ضد الإنسانية.
وهذا أحدث تقرير صادر عن الأمم المتحدة لتوثيق أعمال القتل والاغتصاب والخطف التي ارتكبتها كل الأطراف في سورية بين شهري يناير/ كانون الثاني ويوليو/ تموز.
وأضاف التقرير دون أن يذكر أسماء "أن قوى دولية وإقليمية تدير الحرب على نحو متزايد خاصة وفقاً لما يتماشى مع مصالحها الجغرافية الاستراتيجية."
وقال التقرير "أسفر التنافس بين القوى الإقليمية على النفوذ... عن تفاقم يبعث على القلق للبعد الطائفي بعد تدخل مقاتلين أجانب ورجال دين متشددين."
وتابع أن حكومة بشار الأسد تواصل قصف المناطق السكنية في حلب ودير الزور وإدلب ودمشق ودرعا جوا "مما أدى إلى خسائر مدنية واسعة النطاق".
وأضاف أن طائرات هليكوبتر سورية أسقطت براميل متفجرة ودعا إلى وقف استخدام الأسلحة غير المشروعة.
وقال التقرير "يواصل المحققون التحري عن مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في شكل غاز الكلور و/أو غاز الفوسجين في سرمين وسراقب وقميناس وبنش وبلدات وقرى أخرى في إدلب في مارس/آذار وابريل/نيسان".
وقال المحققون الذين أجروا مقابلات مع 600 سجين سابق منذ 2011، كلهم تقريباً ضحايا تعذيب أو شهود عليه. حضر الكثير منهم وفاة سجناء. "الحكومة (حكومة النظام) مسؤولة عن وفاة المعتقلين على نطاق واسع."
وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية كثف هجماته على محافظتي حمص والحسكة. وتابع "ارتكب تنظيم الدولة الإسلامية القتل والتعذيب والاغتصاب والعبودية الجنسية والعنف الجنسي والتهجير القسري وغير ذلك من التصرفات غير الإنسانية في إطار هجوم واسع النطاق على السكان المدنيين وصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية."
وتعتبر هذه التصرفات أيضا جرائم حرب علاوة على استغلال التنظيم للأطفال في القتال والهجوم على أهداف ثقافية تحظى بالحماية.
وقادت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا مكاسب مقاتلي المعارضة في إدلب "وفرضت أيديولوجيتها المتشددة".
وقال التقرير "مازالت اللجنة تحقق في تقارير عن قيام مقاتلي الدولة الإسلامية بإلقاء مثليين جنسياً من فوق مبان عالية وقيام جبهة النصرة بقطع رؤوسهم."
وأشار التقرير إلى أن ضربة جوية بقيادة الولايات المتحدة على منطقة بير محلي في حلب في ابريل/ نيسان أسفرت عن سقوط 60 قتيلاً على الأقل من المدنيين فيما أسفرت ضربة على منطقة دالي حسن في حلب في يونيو/ حزيران عن مقتل أسرة تضم خمسة أطفال. ولم يتضح الهدف العسكري من الهجومين.
الجدير بالذكر أن الحرب السورية التي اشتعلت بعد رفض نظام الأسد التخلي عن الحكم واستخدامه العنف المفرط ضد مناوئيه، منذ أكثر من أربع سنوات، حصدت أرواح أكثر من 240 ألف شخص، وشردت أكثر من 10 ملايين سوري داخل وخارج سورية، بالإضافة إلى تسببها في دمار هائل في البنية التحتية السورية، وأوصلت الشعب السوري بمعظمه إلى الحاجة للمساعدة بعد أن أصبح حوالي 90 بالمئة منهم فقراء.
المصدر: 
رويترز ـ السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top