سياسة الرئيس الامريكي في سورية
الأربعاء 09 سبتمبر / أيلول 2015
تناولت صحيفة "الواشنطن تايمز" الأمريكية الانتقادات التي وجهت إلى إدارة الرئيس الأمريكي، "باراك أوباما"، تجاه سورية، معتبرة أن هذه السياسة أسهمت بشكل كبير في تدفق مزيد من اللاجئين الى أوروبا؛ بسبب الفوضى العارمة التي خلفتها استمرار الحرب في سورية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في إدارة "أوباما" قولهم، إن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت فعلياً بمراجعة الخطوات التي يمكن أن تتخذها واشنطن تجاه أزمة اللاجئين السوريين، حيث شهدت البلاد فرار أكثر من 4 ملايين سوري، خلال سنوات الحرب الأربعة الماضية.
وتناولت الصحيفة المواقف الأمريكية تجاه القضية السورية، مشيرة إلى أن "الرئيس باراك أوباما حذر في عام 2012 رأس النظام بشار الأسد من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية، ضد شعبه، معتبراً ذلك خطاً أحمر".
غير أن الأسد، تضيف الصحيفة، "استخدم هذه الأسلحة دون أن تتدخل واشنطن عسكرياً، وبدلاً من ذلك ذهبت إدارة أوباما إلى التوصل لاتفاق مع الأسد، يقضي بتخليه عن مخزونه من الأسلحة الكيميائية".
وتابعت الصحيفة أنه "ومنذ ذلك الحين دخلت البلاد في أتون الفوضى، خاصة مع ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي بدأ يحقق مزيداً من الانتصارات العسكرية في جميع أنحاء البلاد".
إدارة "أوباما" أيضاً، وفقاً لـ"لواشنطن تايمز"، بدأت بالتحالف مع مجموعات معارضة سورية، في إطار حربها على "تنظيم الدولة"، الأمر الذي "أدخل البلاد في تعقيدات أكبر وعنف أشد على مدى السنوات الماضية".
وأضافت الصحيفة: "الجمهوريون رفعوا من سقف انتقاداتهم لإدارة الرئيس باراك أوباما، معتبرين أن سياساته هي التي أدت إلى وصول سورية لتكون أكبر بلد مصدر للاجئين".
وتلفت الصحيفة إلى أن نائب الرئيس الأمريكي السابق، "ديك تشيني"، قال للتلفزيون الأمريكي "فوكس نيوز"، إن ما حدث خلق فراغاً كبيراً، مبيناً أن الولايات المتحدة لعبت دوراً رئيسياً في المنطقة، وكان يمكن أن تدير الأمور بطريقة أفضل.
من جهته اعتبر السيناتور عن ولاية فلوريدا، "ماركو روبيو"، أن أوباما كان سلبياً للغاية في تعاطيه مع الوضع السوري، وهو ما أدى إلى خروج الوضع عن السيطرة، وأضاف: "الآن هناك أزمة تهدد أوروبا، فمئات الآلاف يتلمسون طريق اللجوء إلى أوروبا؛ هرباً من الأحداث المروعة التي تجري هناك".
وتابعت الصحيفة أن الولايات المتحدة لم تستضف سوى 2000 لاجئ سوري، حيث أبدى البيت الأبيض استعداده لاستضافة المزيد، دون أن يعتبر ذلك قانوناً ملزماً.
وعلى النقيض من الولايات المتحدة الأمريكية، فإن ألمانيا أبدت استعدادها لاستقبال 800 ألف لاجئ سوري خلال هذا العام، وبهذا تكون ألمانيا أكثر الدول في العالم التي وفرت كل المساعدات الإنسانية والمالية للاجئين.
المصدر: 
صحف - السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top