أصدر “مجلس وزراء” النظام السوري، في شهر تموز-يوليو الماضي، قراراً ألغى بموجبه معسكرات التدريب الجامعي لطلبة الكليات والمعاهد في مختلف الجامعات السورية للعام الدراسي الحالي، بسبب وصفها مجلس وزراء النظام بـ “الظروف المحيطة التي تشهدها سورية” نتيجة الأزمة، على حد وصفه.
وأكد أحد ضباط إدارة التدريب الجامعي لـ “كلنا شركاء” أن الإدارة التي كان مقرها في حي “كفرسوسة” في دمشق إلى مدينة الديماس، وتم تحويلها إلى مبنى للمحكمة الميدانية يساق إليها الشباب السوري للحكم عليه بالخيانة وحمل السلاح ومحاربة “الدولة”.
ومادة التدريب الجامعي كانت تعتبر إلى وقت قريب من المواد الرئيسة في الجامعات السورية، ولا يعتبر الطالب متخرجاً لا بعد الانتهاء منها أو التحاقه بالقوات المسلحة، وتحسم فترة المعسكرات الجامعية من خدمته الإلزامية، بمعدل شهر واحد عن معسكرين يجريهما الطلاب خلال دراستهم الجامعية.
وكان الطالب الذي أدى التدريب الجامعي في وقت سابق يحصل على تخفيض بمعدل 6 أشهر للجامعات و3 أشهر للمعاهد، تحسم من مدة الخدمة الإلزامية، حيث كانت الطالب الجامعي يحضر أربعة معسكرات في حين يحضر طلاب المعاهد المتوسطة معسكرين فقط.
وكانت تنفذ هذه المعسكرات حسب تموضع الكليات واختصاصها ويقوم بالتدريب ضباط مبعدون أو (مغضوب عليهم) وتابعون لإدارة التدريب الجامعي التي أنشأت لهذا الغرض، وفيها محاكاة للتدريبات العسكرية التي يؤديها الجيش، وتمارس فيها أيضاً نفس الرذائل من وساطات ورشاوى.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن السبب الأهم الذي يدركه أغلب السوريين هي أن الشباب السوري بات إما هارباً وترك دراسته الجامعية باحثة عن فرصة لجوء، أو انضم إلى المليشيات التي تحارب في سورية كحزب الله السوري والدفاع الوطني وسواها، وهؤلاء استفادوا من موالاة النظام في التخرج والتشبيح ضد زملائهم، وبعضهم اشترك في عمليات خطف وابتزاز بعض الطلاب المعارضين، وقمع اول مظاهرات ضد النظام في كليتي الحقوق والآداب بدمشق وحلب.
كلنا شركاء
|
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.