img

“أعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم حيال أحدث المعلومات الاستخباراتية التي تفيد بأن موسكو تجهز لإرسال مئات العناصر لدعم نظام الأسد“
وفقًا لمسؤولين في الاستخبارات الأمريكية، تقوم روسيا ببناء قاعدة عسكرية في معقل الرئيس السوري بشار الأسد في أوضح إشارة حتى الآن على تعميق الدعم الروسي لنظام بشار الأسد المحاصر.
ويقول المسؤولون الذين لم يكشفوا عن هويتهم أن روسيا قد أنشأت برج مراقبة جوي ونقلت وحدات سكنية جاهزة الصنع لما يصل إلى 1000 عنصر إلى مطار يخدم مدينة اللاذقية الساحلية في سوريا.
ووفقًا للتقارير، طلبت روسيا أيضًا حق التحليق فوق البلاد المجاورة عن طريق طائرة شحن عسكرية خلال شهر سبتمبر.
وسوف تكثف هذه الادعاءات ،التي تزيد المخاوف بأن روسيا تخطط لتوسيع دورها في الحرب الأهلية في البلاد، التوترات بين موسكو وواشنطن حول مستقبل سوريا وحاكمها المتوحش.
وقد التقى السيد أوباما يوم الجمعة بالملك سلمان ملك المملكة العربية السعودية من أجل تكرار مطلبهم بأن أي تسوية دائمة في سوريا سوف تتطلب نهاية نظام الأسد. مما يترك وجهات نظر كل من الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا متعارضة بشدة. وفي يوم السبت، أجرى جون كيري وزير الخارجية الأمريكي اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي للتعبير عن قلق الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية: “قال وزير الخارجية بشكل واضح إن مثل هذه التقارير إذا كانت دقيقة، فسوف تؤدي هذه الإجراءات إلى تصعيد النزاع، وسوف تؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح البريئة، وسوف تزيد من تدفق اللاجئين، ومواجهة خطيرة مع التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يعمل في سوريا“.
وجاءت التفاصيل الأمريكية الجديدة في الأسبوع الذي أعطى فيه فلاديمير بوتين تأكيده الأقوى على أن روسيا كانت تقدم بالفعل بعض الدعم العسكري واللوجيستي لسوريا.
حيث قال خلال المنتدى الاقتصادي يوم الجمعة في فلاديفوستوك بحسب وكالة أنباء نوفوستي المملوكة للدولة “نحن بالفعل نعطي سوريا مساعدة جادة جدًا عن طريق المعدات والتدريب والجنود ومن خلال أسلحتنا”.
وحتى الآن، اشتمل الدعم الروسي على الدعم المالي والاستخباراتي والمستشارين والأسلحة وقطع الغيار. وأصر السيد بوتين على أنه “من السابق لأوانه” أن نتحدث عن تدخل مباشر.
وقد عرض التلفزيون الرسمي السوري صورا لمدرعة روسية متطورة حاملة جنود من طراز BTR-82a في القتال. وبدأ أيضًا تعميم مقاطع فيديو تظهر فيها قوات تردد أوامر لبعضها البعض باللغة الروسية.
وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن روسيا على وشك نشر “آلاف” الجنود في سوريا من أجل إنشاء قاعدة جوية سوف تنطلق منها قوات جوية روسية لشن ضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وبحسب مسؤولين استخباراتيين كما نقلت عنهم العديد من الصحف الأمريكية، فإن هذه المعلومات مدعومة بواسطة صور من الأقمار الصناعية لقاعدة روسية تحت الإنشاء بالقرب من مدينة اللاذقية.
وقال أحدهم لصحيفة لوس أنجلوس تايمز “إذا كانوا ينقلون عناصر لمساعدة الحكومة السورية في معركتها الخاصة فهذا شيء، إما إذا كانوا ينقلون قوات برية ويلقون القنابل على المناطق المأهولة بالسكان فهذا أمر مختلف تمامًا“.
وتبرر موسكو على نحو متزايد دعمها لنظام الأسد عن طريق الإشارة المستمرة إلى صعود الحركات الجهادية العنيفة في سوريا.
وقد استولت الدولة الإسلامية في العراق والشام على مساحة واسعة من الأراضي منذ اندلاع احتجاجات الربيع العربي في العام 2011 التي أثارت حملة شديدة على النظام.
ويعتبر الصراع هو أحد العوامل الرئيسة لموجة اللاجئين المسافرين إلى أوروبا. وكان إيلان الكردي وعائلته القادمة إلى أوروبا من مدينة كوباني. وقد أثار اكتشاف جثة الطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات على الشاطئ التركي هذا الأسبوع تغييرًا في المواقف تجاه اللاجئين.
وفي هذا الأسبوع، صعد تنظيم الدولة الإسلامية حملته من التطهير الثقافي، مفجرًا معابد في مدينة تدمر التاريخية. ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفرت الاشتباكات المتجددة على طول الحدود مع تركيا عن مقتل 47 مقاتلًا في نهاية الأسبوع.
وتعد سوريا بالفعل موطنًا للقاعدة الروسية الوحيدة خارج الاتحاد السوفيتي السابق، وهي القاعدة البحرية في ميناء طرطوس. ويرتكز النشاط العسكري المزمع إقامته في محافظة اللاذقية وإدلب في المناطق التي تهيمن عليها الطائفة العلوية، والتي يعد الرئيس الأسد أحد أفرادها.
التقرير

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top