img


لا يمر يوم إلا وتشهد مناطق ريف دمشق، قصف من قبل قوات النظام، ولا يمر يوم أيضاً إلا ويسقط العديد من الشهداء والجرحى المدنيين، ممن لا يملك ذنباً، ولا يمر يوم إلا وتدمر منازل المدنيين ومحلاتهم التجارية التي تعد باب رزق لأطفال ريف دمشق، حيث يواصل النظام قصفه الهمجي العشوائي، بدم بارد ويتمتع بمنظر الدماء والأشلاء والدمار، دون تفكير بحجم الألم والمعاناة التي تخلفها أدواته الإجرامية وأسلحته الحاقدة.


شهدت اليوم عدة مناطق في ريف دمشق ومثل كل يوم قصف جوي ومدفعي وصاروخي، استهدف الأحياء السكنية وتجمعات المدنيين، التي عمد نظام الأسد وحلفاءه على تكرار جرائمهم بحق السوريين، فقد قصفت طائرات النظام الحربية مدينة عربين في الغوطة الشرقية، بعدد من الصواريخ الفراغية، أسفرت عن سقوط ثلاثة شهداء كحصيلة أولية، والعديد من الجرحى المدنيين، الذين تم نقلهم إلى النقاط الطبية التي تفتقر لمعظم الكوادر والمستلزمات الطبية والأدوية، بسبب حصار النظام الخانق الذي يفرضه على المناطق الخارجة عن سيطرته.


وفي نفس السياق، تعرضت مدينة دوما في الغوطة الشرقية، إلى غارات جوية مكثفة استهدفت الأحياء السكنية في المدينة، بينما تعرضت الجبال المحيطة بالمدينة والتي خسرها النظام خلال اشتباكات مع الثوار في الأيام القليلة الماضية، إلى غارات مكثفة، في حين تعرض أتوستراد دمشق_حمص، لغارات مماثلة، بعد سيطرت كتائب الثوار عليه بشكل كامل يوم أمس.


وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية أن مدينة داريا تعرضت لقصف جوي عنيف بالبراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية التابعة للنظام، منذ يوم أمس إلى هذه اللحظة، وقد تم توثيق عدد البراميل الملقاة على المدينة أكثر من 94 برميل متفجر خلال يوم واحد، بينما أفاد ناشطون من المدينة أن عدد البراميل الملقاة على المدينة خلال 50 يوم تجاوز 400 برميل متفجر، وقد حمل بعض هذه البراميل بالإضافة إلى الإسطوانات المتفجرة، مادة النابالم الحارقة، التي أدت لنشوب حرائق ضخمة في المدينة، الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى دمار واسع لحق منازل المدنيين وممتلكاتهم.


ومن جهة أخرى، تعرضت حرستا ومحيط إدارة المركبات في المدينة، إلى غارات جوية مكثفة من قبل طائرات النظام الحربية، بينما تعرضت مزرعة :بيت جن” وبلدة “مغر المير” إلى غارات جوية مماثلة، ولم تردنا بعد أية معلومات عن حجم الخسائر.


وفي النهاية، الأسد مستمر في طغيانه وقصف الهمجي والعشوائي، تحت انظار المجتمع الدولي، الذي بارك له ولحلفاءه بقتل السوريين، وتدمير سوريا دون اتخاذ إجراءات توقف شلال الدماء الذي روى معظم المحافظات السورية، والأن روسيا الحليف الأقوى للأسد تشارك النظام علناً في قتل السورين عبر طائراتها التي تحلق في سماء سوريا وجنودها التي دخلوا سوريا على مرآى ومسمع العالم.
المركز الصحفي السوري

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top