العاصفة الرملية التي تضرب سورية تتسبب في حالات اختناق
الثلاثاء 08 سبتمبر / أيلول 2015
تجتاح المدن السورية عاصفة رملية واسعة تسببت بانعدام الرؤية كلياً، بالإضافة إلى إحداث شلل شبه تام لحركة السير في عدد كبير من المدن والبلدات. وعلى الرغم من خطورتها على عدد كبير من المواطنين إلا أن للعاصفة وجه إيجابي بالنسبة لبعض السوريين.
وأعرب مواطنون سوريون في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة عن "سعادتهم" بالعاصفة الرملية، ويعود سبب السعادة إلى أن العاصفة "فرضت حظراً جوياً ربانياً على طيران النظام ومنعته من التحليق وقصف مدنهم وبلداتهم".
وكانت عاصفة رملية محملة بالغبار، ضربت صباح أمس الإثنين، مناطق متفرقة في وسط وشمال سورية، وامتدت مع حلول الليل إلى العاصمة دمشق والمناطق الجنوبية في البلاد، وما تزال العاصفة مستمرة حتى ظهر اليوم الثلاثاء.
وقال مياد الغجر الناشط الإعلامي في ريف إدلب شمال سورية إن "الغبار أفضل من البراميل المتفجرة والقنابل التي يلقيها طيران الأسد"، ودعا الله إلى استمرار العاصفة التي وصفها بـ"النعمة" لأنها "تدرأ قصف الطيران اليومي عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة".
وأضاف الغجر بأن هذا الطقس يساعد الفصائل المقاتلة التابعة للمعارضة في كافة أنحاء سورية على التقدم على حساب قوات النظام، داعياً فصائل المعارضة للاستفادة من الأجواء وتكثيف هجماتها على قوات النظام التي تصبح مشلولة بشكل تام مع فقدانها الغطاء الجوي.
من جانب آخر، وصل مشافي سورية المئات من حالات ضيق التنفس وخاصة ممن يعانون أمراض الربو، والأمراض المزمنة كمرض القلب وارتفاع الضغط الشرياني.
وقال الدكتور أنس الشامي، مدير مشفى المرج الطبي إحدى مشافي الغوطة الشرقية لدمشق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، إن قسم الإسعاف في المشفى استقبل منذ يوم أمس ما يزيد عن 60 حالة اختناق جراء العاصفة الرملية المستمرة حتى ظهر اليوم.
وأضاف الشامي لوكالة الأناضول أن تدفق المرضى كان بمعدل مريض كل خمس دقائق، مشيراً إلى أن الحالات الأشد خطورة هي التي يعاني أصحابها من مرض الربو، ومن أمراض مزمنة كمرض القلب والضغط.
فيما دعا مركز صحة "معرة النعمان" بإدلب، أهالي البلدة التي تحمل الاسم نفسه، إلى تقليل التنقل والتزام المنازل قدر الإمكان، بسبب العاصفة الرملية المستمرة منذ يوم أمس.
ونصح المركز عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" الأهالي، باستعمال الكمامات الواقية من الغبار لما له من تأثير على الجهاز التنفسي والقصبات الهوائية. فيما قام عناصر الدفاع المدني في المنطقة بتوزيع الكمامات على الأطفال بهدف التخفيف من أضرار العاصفة.
يشار إلى أن الطائرات الحربية والمروحية تشكل مصدر رعب لدى السوريين بسبب "البراميل المتفجرة" والصواريخ التي تلقيها وقتلت عشرات الآلاف من المدنيين حتى اليوم، في ظل عدم توفر مضادات طيران لدى فصائل المعارضة، وإحجام المجتمع الدولي عن فرض مناطق حظر جوي فوق سورية لحماية المدنيين.
المصدر:
السورية نت - الأناضول

0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.