خلفا لـ"الشيخ".. حركة أحرار الشام تترقب الإعلان عن قائد جديد لها

أعلن القيادي المؤسس في حركة أحرار الشام الإسلامية "خالد أبو أنس" عن قرب إعلان اسم القائد الجديد للحركة، بعد الفراغ من اجتماع مجلس الشورى.

وقال "ابو أنس" إن اختيار القائد الجديد يأتي بعد انتهاء ولاية القائد الحالي "هاشم الشيخ" الملقب أبو جابر، وهو الذي خلف من قبل قائد الحركة "حسان عبود".

وقبل نحو سنة، قضى "عبود" مع العشرات من قيادات الحركة في انفجار غامض الملابسات، في مقر محصن تحت الأرض بقرية "رام حمدان" في ريف إدلب، يعرف باسم "المقر صفر".

واستطاعت الحركة رغم الضربة الموجعة التي تلقتها باغتيال كبار قادتها أن تسترد عافيتها، وتعين "أبو جابر" قائدا لها، ليمضي في تكريس قوة الحركة وحضورها، حيث غدت من أكثر التشكيلات فاعلية وتأثيرا في الميدان.

وحققت الحركة في عهد "أبو جابر" العديد من المكاسب الميدانية، حيث شاركت بقوة في تحرير القسم الأكبر من محافظة إدلب، كما أبقت على زخمها في جبهات ريف حلب ونوعا ما في ريف اللاذقية، وتقدمت في جبهات ريف حماة، ولم تنسى أن تولي ريف دمشق عنايتها، لاسيما في مدينة الزبداني حيث يقدم مقاتلوها نموذجا استثنائيا في مقارعة حملة شرسة يشنها النظام بمساعدة مليشيات طائفية يتقدمها "حزب الله"، دون أن يتمكن هذا التحالف رغم الكثافة العددية والقوة النارية والحصار المطبق على المدينة أن يحقق نتائج ملموسة.

لكن الحركة تراجعت نوعا ما في مناطق جنوب دمشق وفي غوطتها، لأسباب متعددة.

وسياسيا، واصلت الحركة تقديم نفسها كحامل للمشروع الثوري السوري، وفصيل "معتدل" يتبنى الإسلام البعيد عن التشدد، وقد كتب مدير مكتب العلاقات الخارجية في الحركة "لبيب النحاس" مقالين نشرا في اثنتين من أهم الصحف الغربية، كرس فيهما فكرة مفادها أن "أحرار الشام" تمثل "البديل السني المعتدل"، الذي يمكن أن يحفظ وحدة سوريا، وحقوق السوريين من جميع المكونات.

ولايُعلم حتى الآن هل إن اختيار خليفة لـ"الشيخ" هو فقط لانتهاء ولايته، أو لأن الحركة مقبلة على الانخراط في مرحلة جديدة ومواجهة تحديات استثنائية، ومنها مسألة المساهمة في تكوين جيش سوري وطني، وإنهاء اندماجات "معلقة" مع فصائل أخرى.
زمان الوصل

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top