img

الفوعة وكفريا بلدتان صغيرتان، في ريف إدلب الشمالي، شمال سوريا، البلدتان ذات طبيعة شيعية، مؤيدة لنظام الأسد طيلة الفترة الممتدة منذ قيام الثورة إلى هذه اللحظة، وقد بقيت البلدتين طيلة هذه الفترة، مستقرتان بسبب سيطرة النظام على المناطق المحيطة بهما، ولكن بعد تشكيل تجمع جيش الفتح، الذي عمد غلى تحرير إدلب، استطاع الفتح السيطرة على كامل إدلب، ما عدا البلدتيين ومطار ابو ضهور العسكري في الريف الشرقي لإدلب.

وبهذا أصبحت البلدتين محاصرتان تماماً، ولم يهدف الفتح إلى تحريرهما في البداية وأعلن حماية الأقليات، ولكن بعد تدخل حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية مع قوات النظام، والبدء بمشاريع تهدف إلى تغير ديموغرافي في سوريا، وبدأ في الزبداني في ريف دمشق، التي شنت عليها هذه القوى حملة شرسة جداً، لم تسبق في الريف الدمشقي، وقد خاضت كتائب الثوار مع القوى السابقة الذكر معارك ضارية، أسفرت عن مقتل عدد كبير من حزب الله والنظام والمليشيات الداعمة له.

وهكذا بدأ المشروع الإيراني، ما ادفع تشكيل جيش الفتح في الشمال السوري، إلى إعلان المعركة، على بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتيين، بسبب القصف والتهجير وما يحدث في الزبداني من تطهير عرقي طائفي.

ويذكر أن إيران بدأت بمفاوضات مع الطرف الأساسي في جيش الفتح، وهو حركة أحرار الشام الإسلامية، حيث جرت هدنة تقضي بوقف العمليات في الزبداني وفي البلدتيين، في ظل مفاوضات جرت في اسطنبول التركية بداية هذا الشهر، ولكن انتقضت الهدنة، من قبل أحرار الشام، بسبب التمسك الإيراني بتهجير السنة في الزبداني والتغير الديموغرافي للمنطقة، فعادت العمليات في المنطقتين إلى أشدها.

وبعد ضغط كبير على البلدتين، من قبل جيش الفتح، ما دفع إلى البدء بهدنة جديدة، ولكن سرعان ما انتهت بسبب خرق النظام لها، وقصف الزبداني قبل انتهاء وقت الهدنة، ما دفع جيش الفتح إلى تكثيف قصف الذي يعد الأكثف منذ بداية الحملة على البلدتيين، وقد تقدم وحرر عدة نقاط مهمة قرب الفوعة وهي ” 1- مدرسة الصواغية، 2- البيوت المحيطة بالمدرسة، 3- فرن الدخان الثاني، 4- مؤسسة الكهرباء”، وسط قصف بمختلف انواع الأسلحة الثقيلة استهدف البلدتيين.

الأمر الذي دفع موالوا النظام من الطائفة الشيعية، إلى القيام بإحتجاجات كبيرة، وقطع طريق المطار في دمشق وعدد من الطرق، مطالبين النظام وإيران، إلى فك الحصار فوراً عن البلدتيين، وخاصة بعد العمليات الأخيرة لجيش الفتح في البلدتيين، وقتل وجرح العديد من قوات النظام وحزب الله والميليشيات الأخرى.
المركز الصحفي السوري

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top