المظاهرات الشيعية - أرشيف
الاثنين 31 أغسطس / آب 2015
نظّم أهالي بلدة السيدة زينب الموالية للنظام في ريف دمشق اليوم مطالبين النظام بالعمل على فك "الحصار" عن بلدتي كفريا والفوعة المواليتين بريف إدلب، واستبدال الرهان على الزبداني بمدن أخرى،ونددت بسياسة النظام اتجاه القرى والبلدات الشيعية المحاصرة، شمال البلاد، من قبل كتائب جيش الفتح، واتهمت النظام بالتخلي عنهم، وطالبته بالتحرك العسكري السريع في تحصين مواقعه قبل أن تتمكن فصائل المعارضة من التقدم اتجاه بلدتي "الفوعة وكفريا"، خاصة بعد خرق الهدنة الأخيرة قبل بضعة أيام  في الزبداني والتقدم الذي أحرزته فصائل المعارضة شمالاً.
حيث ذكر مراسل "السورية نت" كرم كرم أنه عند الساعة الواحدة منذ ظهر اليوم خرجت مظاهرة من أمام مقام السيدة زينب بدمشق طالبت النظام بفك الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا، وطالبت ضرب مناطق المعارضة بيد من حديد، واستبدال الرهان على الزبداني بمدن أخرى، كمدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي، وبلدات الريف الشرقي، بالإضافة إلى ريف حمص الذي تسيطر عليه المعارضة، كما قاموا  بقطع طريق المطار الدولي  وإحراق اطارات السيارات عند نقطة الجسر الرابع، ونقلت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي عن اشتباكات حصلت بين المليشيات الشيعية، بعد محاولة البعض التصدي للمظاهرة بالرصاص، حيث رد عليه آخرون بإطلاق النار.
في حين وصف الناشط محمد العمادي من سكان بلدة بيت سحم المظاهرات بالطائفية حيث قال: هذه المظاهرات ذات طابع طائفي بحت، فمنطقة السيدة زينب لم تشهد أي احتجاج أو اعتراض على مجازر ومذابح النظام على مدى سنوات الخمسة، بالإضافة إلى مشاركة معظم شبان المنطقة في هذه المجازر، من خلال انتسابهم للميليشيات الطائفية المشاركة للنظام في عملياته، والتحرك الوحيد الذي شهدته المنطقة جاء بعد إطباق "جيش الفتح" في إدلب حصاره على البلدتين اللتين يقطنهما سكان من الطائفة الشيعية، ومعظم شبانها أيضا منتسبون للميليشيات الموالية للنظام.
يُشار أن هذه ليست المرة الأولى التي ينظم فيها موالو النظام السوري من الشيعة مظاهرات في بلدة السيدة زينب، فقد خرج المئات من أهالي منطقة السيدة زينب في منتصف شهر يوليو/ تموز، بمظاهرات احتجاجية اتجهت إلى طريق المطار الدولي وقامت بقطعه، وقتل المتظاهرون خلال احتجاجاتهم ضابطاً شيعياً حاول قمع المظاهرة، وحاول إجبار المتجمهرين على الطريق الدولي بالعودة، في حين يهدد المتظاهرون بالتظاهر أمام السفارة الإيرانية بالمزة، اذا لم يتحرك النظام لنجدة أقاربهم.
وتعرف المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق، من جهتها الجنوبية والجنوبية الشرقية، باستقطاب مسلحي الشيعة منذ بداية الثورة السورية عام 2011 من كل مكان، لتصبح معقلا للميليشيات المقاتلة في صفوف قوات النظام، وخزانا للجنسيات العربية والآسيوية الشيعية، التي تساند النظام، حيث يقاتل فيها كل من حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس وحركة النجباء ولواء ذو الفقار، وقوات السيدة عقيلة العراقية، بالإضافة إلى الدور البارز الذي يشغله لواء فاطميون، ولواء زينبيون من الميليشيات الأجنبية من الشيعة المهاجرين الأفغان والباكستانيين لدى إيران، وفيلق القدس وقوات الباسيج وغيرها من القوات التابعة للحرس الثوري الإيراني.
المصدر: 
السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top