إسعاف المصابين جراء استهداف الطيران الحربي لمدينة دوما بريف دمشق
الاثنين 17 أغسطس / آب 2015
أعرب مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة "ستيفن أوبراين" من دمشق اليوم الإثنين، عن "ذهوله" جراء الاعتداءات التي يتعرض لها المدنيون في سورية منذ بدء الحراك الشعبي ضد نظام الأسد قبل أكثر من أربعة اعوام.
وقال "أوبراين" الذي يختتم اليوم زيارة الى سورية خلال مؤتمر صحافي "أصبت بالذهول من جراء التجاهل التام لحياة المدنيين في سورية"، وأضاف "هالتني أخبار الضربات الجوية أمس على وجه الخصوص حيث تسببت في سقوط عشرات الشهداء من المدنيين ومئات الجرحى في وسط منطقة دوما المحاصرة في دمشق".
واستشهد ما لا يقل عن 110 شخصاً غالبيتهم من المدنيين وأصيب 250 آخرون بجروح بعضهم في حالة حرجة جراء غارات جوية شنها طيران النظام الأحد على سوق شعبية في مدينة دوما، في اعتداء يعد من بين الأعنف في سورية مند اندلاع الثورة منتصف مارس / آذار 2011.
وناشد "أوبراين" الذي تزامنت زيارته إلى دمشق مع الغارات على دوما "كل الأطراف لحماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي"، مشدداً على أن الاعتداء على المدنيين "غير قانوني وغير مقبول ويجب أن يتوقف".
وفي سياق متصل اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سورية أن "موقف مجلس الأمن والمجتمع الدولي الباهت يعد عاملاً مساعداً في تصعيد المذابح ضد المدنيين السوريين، من قبل الاحتلال الإيراني والنظام الأسدي".
وعبر الائتلاف عن أسفه لتجاهل جامعة الدول العربية ومجلس الأمن ومجموعة أصدقاء الشعب السوري والاتحاد الأوروبي إصدار مواقف منددة بالمجازر، أو دعوات لاجتماعات طارئة لمناقشة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين في سورية من عمليات القتل المتواصلة.
ودان الائتلاف جميع أنواع الدعم العسكري والمادي التي يتم تقديمها لنظام الأسد، وخص بالذكر تزويده بالسلاح وبالذخيرة تحت أي ذريعة ومن أي جهة كانت، ويرى في ذلك مشاركة في جرائمه ضد الإنسانية، ويعتبر أن المسؤولية القانونية والأخلاقية تقتضي منعه من الاستمرار في جرائمه وليس تزويده بما يساعده على ارتكاب المزيد من جرائم القتل والإبادة.
وأكد الائتلاف على أن غارات الأسد لم تكن عشوائية، حيث أطلقت الطائرات صواريخها الموجهة متعمدة إسقاط أكبر قدر من الضحايا المدنيين على وجه الخصوص، وأشار أن استهداف المناطق المكتظة بالمدنيين يمثل جريمة حرب وخرقاً للقانون الدولي بغض النظر عن أي حجج أو مبررات، وأن جرائم النظام، ترقى إلى ما هو أفظع من ذلك، حيث يتربع المدنيون على قائمة أهداف القصف، في مسعى لإسقاط أكبر عدد منهم.
وتأتي هذه المجزرة بعد أيام من المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام الأربعاء الماضي، وأسفرت عن استشهاد مدنيين، وإصابة أخرين جراء استهداف أحد الأسواق الشعبية في المدينة.
يذكر أن الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، والمحاذية للعاصمة دمشق، تتعرض لقصف متواصل من قبل قوات النظام، وتكون الغارات عليها غالباً عنيفة، وتسفر في كل مرة عن عشرات القتلى والجرحى.
المصدر:
صحف - السورية نت

0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.