img

أشعر بالذعر من السفر فأنا امرأة وحيدة من دون رجل يحميني ،فطفلاي يبكيان طوال الوقت ويقولان أنهما يريدان العودة ..
هذا ما قالتة فاطمة في محطة قطار في سلانشتن في جمهورية مقدونيا، لم تكن لوحدها فكانت ضمن مجموعة نساء ورجال وأطفال، هربوا من الموت إلى مصير مجهول.
فحسب ما أعلنت عنه المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة .
أن أعداد طالبي اللجوء إلى أوربا بقيت مستقره بين الربع الأول من عام 2011م والربع الأول من عام 2012م حيث تراوحت الأعداد مابين 1400 شخص في الربع الأول من عام 2011م و 2834شخصاً في الربع الأول من عام 2012م .
ومع اتساع دائرة الحرب في ذلك الوقت لوحظ أن الشهر السادس من عام 2013م كان بداية لموجات اللجوء الجماعية وذلك بسبب فتح طريق جديد أمام طالبي اللجوء السوريين من خلال طرق التهريب ،وفي عام 2014م ازداد الأعداد مابين 15685و21798م لاجئا سورياً،وفي بداية النصف الأول من 2015م عبر إلى أوروبا أكثر من 300ألف مهاجر.
وقد ذكرت المفوضية ..أنه لقي أكثر من 300شخص حتفهم الشهر الماضي بينما كانوا يحالون العبور بشكل غير نظامي لترتفع حصيلة القتلى بسبب غرق الزوارق لهذا العام ، إلى حوالي 1900شخص بينهم مايقارب 1600 شخص فقدوا حياتهم منذ شهر يونيو /حزيران .
وفي السياق ذاتة صرحت ميليسا فليمنغ كبيرة المتحدثين باسم المفوضية ،أنها سجلت أكبر حصيلة من الوفيات لهذا العام بعد إنقلاب ثلاثة زوارق، أول هذه الحوادث منذ عشرة أيام عندما انقلب قارب قبالة سواحل مدينة القربولي الواقعة شرقي العاصمة الليبية،
على متنة 270 شخصاً، نجا تسعة عشر شخصاً، كما أنقذت البحرية الأيطالية بعد عدة أيام 73شخصا وانتشلت 18جثة من زورق مطاطي متهالك ، وفي حادث ثالث انقلب قارب صيد على متنة 400شخص شمال السواحل اللبيية، أنقذ منهم 364شخصاً وتم انتشال 24جثة.
لم يكن الغرق هو السبب الوحيد لموت اللاجئين .
فقد أعلنت الشرطة النمساوية في 27 أغسطس عن العثور على أكثر من 70 جثة لمهاجرين سوريين داخل شاحنة متوقفة إلى جانب طريق سريع في شرق النمسا، حيث صرح وزير الداخلية النمساوي يوانا ميكل _ليتنر أن “اليوم هو يوم مظلم هذه المأساة أثرت بعمق فينا جميعاً ”
في حين يقف المجتمع الدوالي يعبر فقط عن أسفه لما يحدث.
دون حلول ملموسة في المدى القريب، أما المجتمع العربي كالعادة لا حول له ولا قوة فلم يندد او يتأسف على مايحدث لأشقائهم، وكان الامر لايحدث على كوكب أخر.
المركز الصحفي السوري –  أماني العلي..

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top