تشييع فلسطيني سقط إثر قصف النظام في مخيم اليرموك - أرشيف
الثلاثاء 18 أغسطس / آب 2015
أصدر مركز "الزيتونة" للدراسات والاستشارات (مستقل)، في العاصمة اللبنانية، بيروت، تقريراً حديثاً، سلّط فيه الضوء على واقع اللاجئين الفلسطينيين في سورية، منذ انطلاق الثورة في 2011 وحتى نيسان/أبريل الماضي، قتل خلالها 2820 لاجئًا.
وقال التقرير الذي جاء في 67 صفحة، وصدر أمس الإثنين، أن "عدد الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين نتيجة الأحداث القائمة في سورية لغاية منتصف نيسان/أبريل 2015، نحو 2820 قتيلاً، الى جانب 272 مفقودًا و831 معتقلاً".
ولفت أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في سورية يبلغ نحو 560 ألف لاجئ، حوالي 80 بالمئة منهم يعيشون في العاصمة دمشق وريفها.
وأوضح أن نظام الأسد قبل انطلاق الثورة في 2011 قامت بـ"قوننة التواجد الفلسطيني منذ بداية اللجوء، بما يكفل الحقوق الأساسية لهم من حقّ العمل وحرية الإقامة والتنقل".
ولفت التقرير أن اللاجئين الفلسطينيين بعد اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس من العام 2011، "تعرضوا كغيرهم من السوريين لتأثيراتها المدمرة على نسيج مجتمعهم، وعلى مختلف أوجه حياتهم اليومية، خصوصاً في المخيمات"، مؤكدا أن هذا الواقع "أجبر اللاجئين إما إلى النزوح داخل سورية بحثاً عن الأمان النسبي، أو إلى الهجرة خارجها بحثاً عن سقف آمن".
وتابع أن من اضطر منهم للهجرة خارج سورية "تعرض لصنوف من المعاناة والتمييز في البلدان التي لجأوا إليها"، مشيرا الى أنهم اليوم وبسبب تحول الأمور في سورية الى حرب دموية "تحولوا الى ضحايا لهذه الحرب بين قتيل، وجريح، ومعتقل، ومهجر".
ولفت التقرير أن وكالة الأونروا "قدرت في فبراير/ شباط الماضي، عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا في داخل سورية بنحو 280 ألف، وأن نحو 90 بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين في سورية بحاجة للمساعدة العاجلة"، مضيفاً أن عدد الذين لجأوا الى خارج سورية بلغ أكثر من 80 ألف.
وشدد أن "أغلب المخيمات الفلسطينية في سورية، خصوصاً الواقعة في المناطق التي توجد فيها معارك عسكرية، تعرضت إلى عمليات تدمير كلي وجزئي؛ ما أدى إلى نزوح سكان هذه المخيمات بشكل كلي أو جزئي إلى مناطق أكثر أمناً نسبياً، ومن بقي فيها عانى من الحصار، ونقص الخدمات، والمواد الغذائية الأساسية".
وأوضح التقرير أن "على رأس هذه المخيمات المحاصرة مخيم اليرموك الذي بلغ عدد من بقي فيه أقل من 18 ألف فلسطيني، بحسب إحصاء الأونروا"، مؤكدا أن العدد "مرشح للانخفاض بسبب استمرار الحصار والمعارك العسكرية هناك".
ودخلت الأحداث في سورية عامه الخامس، حيث خلّف أكثر من 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
يشار أن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أصدرت تقريراً في وقت سابق بعنوان "مجزرة الصور" يوثق ضحايا التعذيب والاختفاء القسري من اللاجئين الفلسطينيين الذين تم التعرف على جثامينهم عبر الصور المسربة من أقبية المعتقلات السورية.
ووفقاً للتقرير "فإن تطوراً خطيراً شهدته قضية ضحايا التعذيب والإخفاء القسري من اللاجئين الفلسطينيين والذين يقبع معظمهم في سجون النظام ، حيث شهد مطلع مارس/آذار 2015 نشر قرابة 6500 صورة مسربة لضحايا التعذيب في تلك السجون."
يذكر أن مركز "الزيتونة" مؤسسة دراسات واستشارات مستقلة، تأسس في بيروت، عام 2004.
ويُعنى المركز بالدراسات الاستراتيجية والأكاديمية واستشراف المستقبل، ويُغطي مجالُ عملِهِ العالمين العربي والإسلامي، ويعطي اهتماماً خاصاً بالقضية الفلسطينية، وبدراسات الصراع مع المشروع الصهيوني والكيان الإسرائيلي، وكل ما يرتبط بذلك من أوضاع فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية.
المصدر:
الاناضول - السورية نت
0 التعليقات Blogger 0 Facebook
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.