img

ذكرت صحيفة (الأخبار) اللبنانية أن رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك زار الرياض والتقى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بوساطة روسية.
وأوضحت الصحيفة، في عددها الصادر الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى في 19 حزيران الماضي وزير الدفاع ،وليّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وتناول اللقاء ملفات عدة على رأسها سوريا والارهاب، وبعد أيام وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووفد برفقته إلى موسكو والتقى بوتين ، الذي طرح فكرة إقامة تحالف رباعي ضد الإرهاب يضم سوريا والسعودية وتركيا والأردن.
ولفتت الصحيفة الى انه كلّفت الاستخبارات الروسية بالتواصل مع مملوك لإنضاج الفكرة ، وجرى اتصال ثان نقل فيه الروس شرط السعوديين بأن يكون اللقاء في الرياض، فلم تبد دمشق أي ممانعة. وفي غضون أسابيع قليلة، توجه مملوك على متن طائرة روسية خاصة، من مطار دمشق الدولي، الى مكتب محمد بن سلمان في العاصمة السعودية، حيث عقد اللقاء في حضور رئيس الاستخبارات السعودية صالح الحميدان.
وتابعت (الأخبار) أن المسؤول الروسي افتتح اللقاء بمطالعة حول وضع المنطقة والخطر الذي بات يشكّله الارهاب على دولها، وضرورة تعاون الجميع لمواجهته.
بعد ذلك أعرب مملوك عن الأسف لأن “التواصل بين بلدين بات يحتاج الى وساطة”، محملاً السعودية “المسؤولية الكاملة عن كل ما جرى في سوريا من تدمير وتخريب ودعم للإرهاب وتمويله، وشراء ذمم بعض العشائر منذ وقت طويل وتشجيع الانشقاق في الجيش السوري”.
ولفت المسؤول السوري الى أنه “رغم مسؤولية السعودية عن كل ما حصل في سوريا لم تتعرض سوريا للسعودية كدولة في تعاطيها السياسي والاعلامي.
وختم مملوك بالتأكيد أن وضع سوريا ميدانياً متين بحسب التقارير التي تصل عن تقدم الجيش السوري .
من جانبه، قال بن سلمان “في كثير من الأوقات كانت لديكم فرصة لإصلاح الامور لكنكم لم تستمعوا إلى صوت شعبكم”، مشيراً الى أن “مشكلتنا الاساسية معكم، منذ وقت طويل، أنكم رضيتم أن تكونوا جزءاً من الحلف الايراني الذي نرى أن له أطماعاً في المنطقة تهدّد كياناتنا”.
واضاف بن سلمان “أنكم في لبنان مشيتم وراء حزب الله الذي يسير في ركاب إيران، والذي يريد السيطرة على لبنان وتحويله الى محميّة إيرانية”،
وختم بن سلمان حديثه متمنياً لو يكون هذا اللقاء فاتحة “ليسمع بعضنا بعضاً”، وتم الاتفاق على استمرار التواصل من دون تحديد أي موعد أو تسمية أي مندوبين عن الطرفين، بحسب الصحيفة.
وتؤكد السعودية مرارا أنها دعمها للمعارضة “المعتدلة” و “محاربة الإرهاب”, وترى أن “النظام السوري هو الراعي الأول للإرهاب في سوريا”, مطالبا القوات الإيرانية وعناصر حزب الله “بالانسحاب من سوريا”.
فيما تتهم دمشق السعودية بالاضافة لغيرها من الدول العربية والغربية بدعم وتمويل إرهابيين ومتطرفين في سوريا , مطالبة مجلس الأمن باتخاذ اجراءات حاسمة تتضمن معاقبة مرتكبي الارهاب والدول الداعمة للمسلحين , مبدية استعدادها للتعاون على المستوى الإقليمي والدولي في محاربة الإرهاب.
سيريانيوز

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top