img

اتهمت صحيفة “وول ستيرت جورنال” الأمريكية النظام السوري بأنه يواصل إنتاج أسلحة كيميائية بل ويطوّر علماؤه أسلحة كيميائية جديدة تعتمد في لبها على غاز الكلور المميت.
وقالت الصحيفة نقلا عن مراقبين في منظمة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل والذين زاروا سوريا وبعض الجهات الاستخباراتية الغربية إنه بالرغم من الجهود لنزع أسلحة سوريا الكيميائية، الا أن “القيود الكثيرة التي فُرضت على المراقبين خلال زيارتهم السنة الماضية سمحت بذلك”.
وفي أعقاب ذلك غيّرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي اي) تقديراتها بأنه تمت القضاء على الترسانة الكيميائية السورية كاملة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية أن المراقبين زاروا عدة مواقع مختلفة ترشح استخدام الأسلحة الكيميائية فيها، أنهم شاهدوا “شاحنات تستخدم عمليا كمنشآت متنقلة لإخفاء الأسلحة الكيميائية”، وأكدوا أنه لم يكن على الشاحنات أي إشارة تثير القلق بل كانت عليهن دعايات وإعلانات. ويقول سكوت كيرنس الذين كان أحد رؤساء بعثة المراقبين “لم تكن الشاحنات مثل أي برنامج شاهدته أو قرأت عنه”. في حين اتهم موظفو إغاثة الحكومة السورية باستخدام براميل متفجرة تحوي غاز الكلور ضد بلدات احتلتها قوى “المعارضة” السورية.
وكان قد أعلن نظام الرئيس السوري بشار الأسد في تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم عن إضافة بعض المواقع التي لم يكن قد أعلن عنها سابقا لقائمة المنشآت المستخدمة لانتاج الأسلحة الكيميائية فيما أعلنت مصادر غربية أنه تم العثور على بواقي غاز السارين وغاز الأعصاب في اكس في هذه المواقع.
وعقب السفير الأمريكي السابق الى سوريا روبرت فورد في التقرير بالقول إنه “لا يجب أن يكون أي متفاجئ بأن النظام يقوم بالخداع”.
من جانبه أشار وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، اليوم الجمعة في المؤتمر الإعلامي العالمي لمحاربة الإرهاب في دمشق، إلى أن “التنظيمات الارهابية استخدمت بشكل مبرمج أسلحة غربية متطورة وصواريخ ومدافع جهنم ومواد كيميائية سامة ضد مناطق مأهولة بالمدنيين في خان العسل وغوطة دمشق وريف حماة وفي مناطق أخرى في الشمال السوري الشرقي والغربي دون أي رادع أو وازع”.
وكان قد أعلن الدكتور بشار الجعفري، سفير سوريا الى الأمم المتحدة، مطلع آذار/ مارس المنصرم أن تبني القرار في مجلس الأمن والذي يدين استخدام غاز الكلور كسلاح كيميائي في سوريا، لا يدين الحكومة السورية بالذكر. وصادق 14 عضوا بينهم روسيا على القرار في حين امتنعت فنزويلا عن التصويت. وتضمن مشروع القرار إشارة الى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز لمجلس الأمن اتخاذ تدابير قهرية تصل الى حد استخدام القوة العسكرية لفرض تطبيق قراراته.
ويعرب نص القرار الذي يحمل الرقم 2209 عن تأييده لقرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي ينص على مواصلة بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة عملها في سوريا ويدعو جميع الأطراف إلى مساعدتها والتعاون معها ويهدد بفرض عقوبات على أي طرف ينتهك نص القرار.
واتهم الجعفري “الجماعات الإرهابية المسلحة” باستخدام غاز الكلورين ضد المدنيين في سوريا مؤكدا أن الحكومة السورية قدمت كافة الأدلة على ذلك، وأنها طالبت بإرسال بعثة تقصي حقائق للكشف عن الجناة، ولكن الأمين العام للأمم المتحدة رفض ذلك، وقرر لاحقا إرسال بعثة دون أن يكون من صلاحيتها الكشف عن هوية الفاعلين.
وكانت سوريا انضمت الى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في تشرين الأول/ أوكتوبر 2013 في إطار اتفاق روسي اميركي اتاح تجنب ضربة عسكرية اميركية بعدما اتهمت دمشق باستخدام غاز السارين في هجوم أوقع حوالى 1400 قتيل.
ترجمة: اي24نيوز

0 التعليقات Blogger 0 Facebook

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

 
Syrian Revolution in Switzerland © 2018. جميع الحقوق محفوظة. اتصل بنا
Top